اللغة العربية
اللغة هي الأساس الثقافي لكل أمة ولكل بلد، والمحافظة عليها تعني حماية كيان الدولة، ومن أعرق وأقدم اللغات التي مرت على الحضارات القديمة اللغة العربية؛ وما زالت محافظة على معالمها وخصائصها وأصولها وجذورها، لذلك تعتبر حتى وقتنا الحالي أداة تعارف بين الملايين من الناس في جميع انحاء العالم، وأداة لنقل الحضارة العربية إلى باقي الأمم.
بين مصطفى صادق الرفاعي أهمية وفائدة اللغة بقوله "إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة، كيفما قلبت أمر اللغة -من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها- وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنيسة وانسلاخ الأمة من تاريخها". جاءت أهمية وفائدة ومكانة اللغة العربية أيضا في كونها معجزة الله تعالى في القرآن الكريم، فلا بد من تعلم اللغة العربية لقراءة القرآن الكريم وفهمه بشكل سليم وفهم الدين الإسلامي، والتمكن من أداء الصلاة.
اللغة العربية لغة جميلة وتمتاز بمرونتها وصلاحها لكل زمان ومكان؛ فهي كما قال الفرنسي إرنست ارينان" إن اللغة العربية ليس لها طفولة وليس لها شيخوخة أيضا."
أهمية وفائدة تدريس اللغة العربية
تعاني لغتنا العربية الجميلة في وقتنا هذا من النسيان المقصود بمعنى أصبحت اللغات الأجنبية الأخرى هي اللغة التي تدرس في مدارسنا وجامعاتنا، والجهل بلغتنا العربية الفصحى، لذا من المهم جدا ومن الضروري القيام بتدريس اللغة العربية وأصولها وتعليم أبنائنا اللغة العربية منذ الصغر وفي المراحل الأولى من العمر الدراسي.
نظرا لأهمية وفائدة اللغة العربية لا بد من العمل والاجتهاد في استخدام أساليب سهلة وعملية وممتعة لتدريس اللغة العربية لتحقيق ما يلي:
- اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، لذا بتعلم اللغة العربية نفهم القرآن الكريم، ونفهم البلاغة في كلام الله جل وعلا، ونفهم فصاحة النبي الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
- تعزيز وغرس محبة اللغة العربية الفصحى عند أبنائنا منذ الصغر.
- تنمية القدرات الذهنية عند الطلاب لفهم النصوص الأدبية، وتخليلها، وتنمية الحس الجمالي في النصوص الأدبية.
- تنمية ملكة النقد عند الطلاب، وذلك بتعريف ومعنى الطلاب على مواطن القوة ومواطن الضعف في النصوص الأدبية.
- قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة.
- تعزيز مشاعر الاعتزاز باللغة العربية والمحافظة عليها.
- قراءة النص باللغة العربية قراءة صحيحة خالية من الأخطاء.
عند تدريس اللغة العربية يجب مراعاة أن يكون الأسلوب أو الطريقة المتبعة متماشية مع علم النفس الحديث، وللحرص على ضرورة تفاعل الطلاب داخل الغرفة الصفية، لجعل تعلم اللغة العربية جميل وممتع ولتنمية حب اللغة العربية، وعلومها وأصنافها من بلاغة وعروض ونحو وغيرها.