الصين
تعتبر الصين أو جمهورية الصين الشعبية أكثر دولة يقطنها السكان على مستوى العالم، بينما تعد الدولة الثانية في العالم من ناحية أكبر حجم لمساحة اليابسة عليها، وتقع الصين في الجزء الشرقي من قارة آسيا، وهي من الحضارات القديمة التي قامت على سطح الأرض، كما أنها تعتبر حاليا من أقوى الدول الاقتصادية، فقد تسارع فيها نمو الاقتصاد منذ عام 1978 للميلاد، مما أعطاها قوة كبيرة من بين دول العالم.
معلومات عامة عن الصين
تتنوع التضاريس على سطح الصين بسبب المساحة الكبيرة التي تشغلها؛ فنرى الجبال والسهول والمراعي والتلال والمناطق المنخفضة والسواحل، ولكنها تعاني من مشكلة خطيرة وهي التصحر، بفعل الممارسات الزراعية الخاطئة والجفاف، الذي يصيب بعض المناطق في شمالها.
ويختلف المناخ السائد في أراضي الصين نظرا إلى كبر المساحة، ووقوع المناطق على مختلف خطوط الطول ودوائر العرض، ولكن يغلب على المناخ الجفاف والبرودة الشديدة في فصل الشتاء، والرطوبة والحرارة المرتفعة في فصل الصيف.
و تتعدد المناطق السياحية في الصين التي تجذب إليها السياح من مختلف مناطق العالم، إلا أن سور الصين العظيم هو الأبرز من بين المعالم الهامة في الصين.
سور الصين العظيم
يقع هذه السور على امتداد شمال وشمال غرب الصين، حيث يمتد في الشرق من (تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي- البحر الأصفر) إلى منطقة غاوتاي الواقعة في مقاطعة غانسو في الغرب.
يبلغ طول سور الصين العظيم 2400 كليو مترا، وقد تم بناؤه من أجل الدفاع عن المنطقة من الهجوم العسكري؛ فهو يحتوي على الحيطان الدفاعية وأبراج للمراقبة وممرات استراتيجية وثكنات خاصة بالجنود، وغيرها الكثير من أساليب الدفاع العسكرية.
استغرق بناء السور فترة طويلة؛ حيث تم بناء الجزء الأول منه أثناء حكم تركيو صبحيو تشانغو، وقد بنى الحاكم تشين شي هوانغ أغلب أجزاء السور، وهو أحد حكام أسرة تشين، كما بنيت أجزاء كبيرة من السور بعد توحيد الصين، حيث اشترك في البناء 300,000 شخصا، كما أنجز شغل كبير في السور زمن حكم أسرة "منغ"، حيث قاموا بزيادة طول السور، واستبدلوا الأجزاء التي بنيت من قبل بالطين إلى الطوب.
يتناغم بناء السور مع تضاريس الأراضي التي يمر بها، حيث ينحني مع الانحناءات ويرتفع مع الارتفاعات وهكذا، ويدل هذا على براعة المصممين ومهارة العاملين، ولكن لم تبق جميع الأجزاء من السور كما هي، بل تهدم المعظم، ولم يبق منها إلا بعض الآثار القليلة، ولكن تعتبر الجهة الشرقية من السور الأكثر بقاء.