أساليب التربية
من الحكمة في التربية أن يكون أسلوب الترغيب والإقناع و ماسك هو الطابع العام فيها، فإذا كانت التربية معتمدة على التحبب والتلطف واستخدام أسلوب الإقناع و ماسك بدلا عن الجبر والإكراه كانت النتائج أكثر إيجابية، ومن هنا يجب أن يتم التعامل مع الأبناء على هذا الأساس، وبالأخص في الأمور التعليمية التي إن أحسن الوالدان فيها أخرجا أطفالا ناجحين أكاديميا وحياتيا.
تدريس الأطفال
من المعلوم أن الأطفال يتميزون بسرعة التعلم؛ وذلك لأنهم إن جاز التشبيه كالصفحة البيضاء التي تستطيع أن تكتب عليها ما تشاء بكل وضوح وسهولة، وبما أن الاستقبال عند الطفل يكون في أوجهه فيجب أن نعلمه وندرسه بالشكل الصحيح وأيضا بحذر، فلا نضع معلومة لا نعتقد بصوابها ونظن بأنه سيتم تصحيحها لاحقا، فكثير من الأحكام تستقر لدى الطفل كقناعات ويصعب تغييرها مستقبلا.
تدريس الأطفال يكون في سن باكرة ابتداء من 3 سنوات على وجه التقريب بتلقينه أسماء الأشياء وأشكالها ليتم الربط بينها، وإعطاؤه أشكال الأحرف والأرقام، وفي هذا المقال سنبين كيف نحبب أطفالنا في الدراسة عن طريق بعض الطرق وخطوات البسيطة التي سنذكرها أدناه.
طرق وخطوات لتجعل طفلك يحب الدراسة
- احرص على معرفة التطابق ما بين عمر الطفل والمستوى التعليمي الذي تقدمه لطفلك، خصوصا في الأعمار التي تسبق الدخول إلى مرحلة الدراسة الابتدائية، فبعض الأهل يرفعون مستوى التعليم ظنا منهم بأن ذلك سيحسن من مستوى الطفل التعليمي، ولكنه على العكس يربك التفكير والمعرفة لدى الطفل لعدم ملاءمته له؛ فيتولد بذلك قوة عكسية تدفعه للنفور من الدراسة.
- حاول أن تبتعد عن الصراخ والضرب أو التعنيف أثناء تعليم الطفل، واستبدل ذلك بتعليمه وتدريسه بأريحية وبابتسامة واسعة حتى لا يشعر بأن التدريس هو صراخ وعقاب وإجبار، بل هو متعة وفائدة.
- حاول أن تقدم المكافآت والتحفيز المادي للطفل حين يقوم بإنجاز واجباته المدرسية، أو حصوله على نتائج مميزة في امتحاناته المدرسية، ففي كل مرة تعطيه هذه الجائزة تدفعه للأمام ولمزيد من التقدم والنجاح.
- استخدم الوسائل التعليمية المساندة للعملية التدريسية، فمثلا في درس العلوم أحضر له كرة يتضح فيها طريقة دوران الأرض ودوران القمر وطريقة تشكل الكسوف والخسوف، وهذه النماذج تستطيع الحصول عليها من المكتبات التعليمية، وهذه الوسائل تعمق المعرفة عند الطفل وتعطيه القدرة على الربط بين التدريس النظري والتطبيق العملي على أرض الواقع وتجلعه محببا إليه.
- عدم مقارنته بغيره من أقرانه في المدرسة، ونعته بأنه أقل منهم مستوى، ظنا من الأهل بأن ذلك يثير الغيرة في نفسه فيدفعه للتفوق عليهم، وهذا ليس بالأسلوب الصحيح في التدريس، وإنما نعلمه العلم لذاته وليس نكاية بغيره.