الذكاء عند الطفل
يبدأ الذكاء مع الطفل منذ ولادته، وهذا الذكاء يرتفع مستواه يوما بعد يوم من عمر الطفل، ويساعد على ذلك اتباع الوسائل المناسبة في كل مراحل النمو المختلفة، فيجب الأخذ بعين الاعتبار تصرف الوالدين مع الطفل، والنشاط الرياضي له، ونوعية الغذاء، والحالة النفسية للطفل، وساعات نومه، فإهمال كل هذه الاحتياطات السابقة لن يحقق النتائج التي نرجوها منه، ولذلك سوف نقدم خلال هذا المقال الطرق ووسائل الواجب اتباعها كي ننمي من ذكاء أطفالنا.
كيف تجعل طفلك ذكيا
تصرف الوالدين
في الأشهر الأولى من عمر الطفل يكون مستوى ذكائه رهن تصرف أبويه؛ فالحديث معه والغناء له والضحك معه يساهمون في رفع درجته، وبعد أن يكبر الطفل قليلا يفترض لأجل زيادة ذلك اصطحابه إلى الأماكن العامة والأسواق ورؤية مناظر جديدة وشخوص جديدة بعيدا عن المنزل، بالإضافة إلى ما سبق وفي مرحلة متقدمة أكثر من عمره عندما يبدأ الطفل في الإدراك، من المهم أن نقوم بالقراءة له، فبهذا النشاط سنصقل القدرة اللغوية لديه والمعرفية أيضا؛ إذ سيتمكن من أعمال عقله وتشغيل خياله الذي يجعله قادرا على تكوين الصور والأحداث وردود الفعل عند سماعه قصة ما، وأيضا إن اختيار الألعاب المناسبة للطفل مهم جدا لزيادة ذكائه.
النشاط الرياضي
يمكننا القول إن النشاطات الرياضية تساهم في بناء القدرات العقلية للطفل فيتحسن مستوى الأداء الدراسي لديه، فجسم سليم يساوي عقل سليم، حيث إن الطفل الذي تكون حركته قليلة سيتعرض للسمنة، والسمنة وزيادة الوزن تعطي نشاطا عقليا أقل.
الغذاء السليم
يعد الغذاء السليم حافزا قويا لزيادة الذكاء؛ كالسمك، والبيض، والحليب الكامل الدسم، والبروتينات بمجملها، والفواكه بأنواعها التي تمنح الطفل قدرة ذهنية وذاكرة قوية، لأن الفواكه تحتوي على فيتامينات كثيرة مفيدة في هذا الشأن.
النوم
إن النوم أيضا مفيد، فيجب على الطفل أن ينام من 9 إلى 10 ساعات متواصلة؛ لأن ذلك ينمي تركيزه، ولا بد من مراعات الوقت الذي ينام به الطفل باعتباره مهم جدا لنيل الفائدة منه؛ فالنوم في ساعات الليل احسن وأفضل فهو يقوم بزيادة مستوى الذكاء ورفع القدرة الذهنية.
الحالة النفسية
يمكن أن نعير الكثير من الاهتمام للحالة النفسية للطفل؛ فهي تعد حافزا كبيرا لزيادة الذكاء، فالحالة النفسية الجيدة تزيد الثقة لديه، فالأطفال الذين يقوم أهلهم بتحفيزهم وتشجيعهم فيما يفعلون ويطرون عليهم، وينعتوهم بنعوت إيجابية ويبتعدون عن السلبية في وصفهم، لهم الحظ الأكبر في نسبة الذكاء.