الطفل والمدرسة
تعاني العديد من الأمهات من عدم رغبة أبنائهن بالذهاب إلى المدرسة، وهذا السلوك يتكرر يوميا وعند كل صباح؛ حيث يبدأ الطفل بالبكاء، والصراخ، والمراوغة، وأحيانا يمثل بأنه مريض كي يتخلص من الدوام المدرسي.
هناك العديد من الما هى اسباب التي تجعل الأطفال ينفرون من مدارسهم وخصوصا في سن مبكرة، منها: أن المدرسة لا تشكل بيئة آمنة للطفل فهو يرفض الاختلاط بأطفال جدد، ولا يتقبل المعلمين ويخشاهم كونهم غرباء عنه، كما أن المدرسة تحرم الطفل من المتعة واللعب بالألعاب المحببة له لفترة طويلة، وتحرمه من مشاهدة البرامج الكرتونية التي اعتاد على متابعتها، وألعاب الفيديو التي يحبها.
وننوه أيضا إلى أن الطفل قد يخشى الذهاب إلى الحمام بشكل مستمر في المدرسة وهذا كونه خجولا، أو اتكاليا، وذلك ينعكس سلبا على تقبله للمدرسة، ونفوره منه كنوع من لفت انتباه الأهل له حتى يزيدوا من اهتمامهم به ويلبون كافة طلباته ورغباته.
هناك العديد من الطرق ووسائل والوسائل التي يجب على الأهل والمدرسة اتباعها حتى يتخلص الطفل من عادة كره المدرسة، وجعله يقبل عليها ويحبها، وهي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل من الأهل والمدرسة.
طريقة جعل الطفل يحب المدرسة
- المشاركة الدائمة بين الأهل والمدرسة في حل هذه المشكلة، ومحاولة معرفة الما هى اسباب التي تجعل الطفل يكره المدرسة؛ فمثلا يمكن للأم أن تتابع مع المعلمات، والمرشد النفسي والتربوي الأمور التي تجعل طفلها ينفر من مدرسته؛ هل هي الخوف من شيء معين؟ أم أن شخصيته منزوية ولا يحب الاختلاط ببيئات جديدة؟ فبذلك يستطيعون إيجاد الحلول المناسبة تبعا لنوع المشكلة التي يعاني منها الطفل.
- تنظيم الوقت للطفل وتقسيمه على الأشياء التي يحب القيام بها طوال النهار، مع وضع وقت مخصص للدراسة بين وقت اللعب مثلا، ووقت مشاهدة التلفاز؛ فهذه الطريقة تجعل الطفل يقبل على الدراسة برضى واقتناع أكثر من عادة الحرمان التي تتبعها العديد من الأمهات مع أطفالهن مثل: أن يقمن بحرمانهم من مشاهدة التلفاز وإجبارهم على القيام بالوظائف المدرسية، الأمر الذي ينعكس سلبا على الطفل ويزيد من نفوره، وعدم حبه لكل شيء يتعلق بمدرسته.
- يجب أن تعرض الأم طفلها على الطبيب في حال الشكوى المتكررة من الآلام في بطنه، أو في رأسه؛ فقد يكون الطفل يعاني فعليا من مرض معين يجعله يتجنب الذهاب إلى المدرسة.
- تعزيز الطفل في البيت والمدرسة على كل عمل إيجابي يقوم به، وهذا يجعله يشعر بالسعادة كلما حصل على هدية جراء قيامه بواجب مدرسي، أو أنه استيقظ مبكرا للمدرسة؛ فالألعاب، وقطع الحلوى والشوكولاتة تحفز الطفل وتجعله يقبل على المدرسة بحب أكبر.
- تخصيص موعد لنوم الطفل بالاتفاق معه؛ حيث إن إعطاءه حرية في تحديد وقت نومه تشعره بنوع من الاستقلالية، وتجعله يذهب للنوم دون بكاء أو تذمر.