جزيرة نورفولك:
من أصغر الجزر التي تقع في المحيط الهادي، بين أستراليا وكاليدونيا الجديدة ونيوزيلندا، وتبلغ مساحتها الكلية ( 35)كيلومترا مربعا، وبلغ عدد سكانها الإجمالي 2140 نسمة تقريبا، وهي تعتبر من أراضي مدينة أستراليا الخارجية؛ بسبب الحكم الذاتي الذي تتمتع به المدينة، والذي يمتد على نطاق واسع من الجزيرة.
أصل تسميتها:
يعود أصل نورفولك نسبة لأشجارها دائمة الخضرة، التي تزرع فيها، وهي تسمى نورفولك، وتشبه إلى حد كبير أشجار الصنوبر، وتعد هذه الشجرة رمزا رسميا في وسط العلم.
سكانها الأصليون:
يعد البحارة اليوزلنديون الشرقيون من أوائل من سكن هذه الجزيرة، وتضم اليوزلنديين القادمين من كيرماديك الشمالية، ومن الجزيرة اليوزلندية الشمالية، وكان هذا في القرن الرابع عشر والخامس عشر، وأقاموا فيها عدة قرون وأجيال قبل أن يختفوا من الوجود، أما من الأوروبيين فقد كان الكابتن البريطاني جيمس كوك من أوائل الزوار لها في عام 1774 بينما كان في رحلته الثانية عبر المحيط الهادي، وهو من أطلق عليها هذا الاسم( نورفولك) نسبة للدوقة زوجة إدوارد هوارد المتوفية، ومنذ ذلك الوقت تمت زراعة جميع الجزيرة بالأشجار، وأطلق عليها اسم الدوقة تيمنا بها وبحياتها، وبعد تأسيس دولة الكومنولث الأسترالية في عام 1901 وضعت تحت الحكومة كإقليم خارجي تابع لها.
اللغة السائدة:
يتحدث سكان الجزيرة اللغة الإنجليزية بشكل عام، وإن هناك نسبة من السكان الأصليين الذين يتحدثون لغة النورفاك، وهي اللغة المتمردة والفريدة، التي أصبحت من اللغات المتصدرة بلائحة الانقراض، وتتميز هذه اللغة بقربها للغناء، وصوتها الموسيقي الذي يستمتع به السامع.
عملتها
العملة التي يتداولها السكان هي الدولار الأسترالي، وبطاقات الإتمان، والشيكاتعلى نطاق واسع، ويمكن الحصول عليها من محلات الصرافة.
مناخها
يسود الجزيرة المناخ شبه الاستوائي، الدافئ واللطيف، حيث إن معدلات درجات الحرارة لا تقل عن عشر درجات مئوية ولا تزيد سبع وعشرين درجة، والدرجة القصوى هي تسع وعشرون، أما معدل الأمطار السنوي فيبلغ 1350 ملليترا، وتكون أكثر نسبة هطول للأمطار في شهر أبريل حتى أغسطس.
المنطقة الأكثر أمنا وأمانا في العالم:
تعد هذه الجزيرة الصغيرة من أكثر الأماكن التي تخلو من الجريمة، حيث لم يسجل أي من الجرائم في تاريخها، إلا عندما سمح لثلاثة أجانب بالدخول إليها والنوم فيها، وخلال مبيتهم حدثت جريمة قتل لأحد هؤلاء الأجانب، وكان القاتل من ضمنهم، وتم إغلاق ملف الجريمة للأبد ومنذ ذلك الحين حتى الوقت الحالي، لم يسمح لأي من الزوار الأجانب المبيت داخل أراضيها، وعندما يسمع سكانها عما يحدث في العالم من جرائم وحروب يشكرون الله على نعمة الأمن التي يتمتعون بها.