جدول المحتويات
حوطة سدير
تزخر المملكة العربية السعودية بالكثير من المناطق التي تنتشر بها الأودية والمياه الجوفية وأشجار النخيل مشكلة معا بيئة طبيعية جميلة، وإلى الغرب من العاصمة الرياض هناك منطقة مشهورة وهي منطقة سدير، والتي يوجد بها حوطة سدير التي سنتحدث عنها كونها إحدى المناطق القديمة التي تم ذكرها في بعض كتب التاريخ، فالحوطة هي كلمة مشتقة من الحائط حيث ذكرها ياقوت الحموي في كتابه حيث قال عنها الحائط من نواحي اليمامة وبه سوق عظيم.
موقع حوطة سدير
تقع حوطة سدير في منطقة إقليم سدير، وتحديدا في الشمال الغربي لمدينة الرياض على مسافة تتوسط الرياض والقصيم، وقبل الحديث عن حوطة سدير لا بد من الإشارة لمنطقة سدير التي تشتهر بالعديد من القرى والأودية والروضات، وأشهر ما نذكره هو وادي الفقء أو الفقي وهو من الأودية المشهورة منذ القدم، حيث ذكره الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب دلالة على شهرة الوادي، فوادي الفقي يمر أيضا بحوطة سدير ويبلغ طول هذا الوادي ما يزيد عن أربعين كيلومترا.
أنشئت مدينة أو بلدية حوطة سدير في عام 1386هجري، ولكن يعود تاريخ فكرة إنشائها إلى ما قبل 1076هجري، وتبلغ مساحة البلدية ما يقدر بسعمئة كيلومتر مربع، وتبعد مسافة مئة وسبعين كيلومترا شمال الرياض بين خط عرض 25 درجة وخط طول 40 درجة.
أهمية وفائدة حوطة سدير
تتميز حوطة سدير كمدينة تجارية ومدينة زراعية في الوقت ذاته، وتعتبر زراعية كون وادي الفقي يمر بها حيث يوفر الأراضي الخصبة والتي تشتهر بزراعة النخيل وزراعة الخضراوات والأشجار المثمرة كالفاكهة، ويعتمد سكان البلدية في ري المزروعات على مياه الآبار الجوفية والسيول، وهي مدينة تجارية لأنها بلدة كبيرة توجد بها العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية والمؤسسات التجارية، فهي قريبة جدا من مدن منطقة سدير؛ وفيها أيضا مستشفى حكومي يخدم سكان حوطة سدير وما حولها من المدن التابعة للبلدية، مثل الخطامة والعطار وعودة سدير والجنيفي والحصون والجنوبية وعشيرة سدير، وعدا عن ذلك ترتبط بالطريق السريع الذي يتجه شمالا من الرياض إلى القصيم ومن ثم إلى المدينة المنورة.