الوهم
يعرف الوهم على أنه شكل من أشكال التشوه الحسي، ويدل على سوء تفسير الإحساس الحقيقي، ويعرف أيضا على أنه إيمان الشخص بمعتقد خاطئ بشكل قوي، رغما أنه لا يوجد أدلة على وجوده أصلا، كما عرفه البعض على أنه شك، أو وسواس يصاب به الفرد ليرى بعض التصورات غير الموجودة على أنها حقيقة واقعة.
يؤثر الوهم بشكل عام على حواس الإنسان أكثر من الرؤية بحد ذاتها، فيعمل الوهم على سوء تفسير الحقيقة بشكل حسي غير نابع مما يراه أمامه، أي أنه يفسر الصورة حسيا مخالفة للصورة الواقعية التي تصل إلى البصر، ويختلف مفهوم وتعريف ومعنى الوهم عن مفهوم وتعريف ومعنى الهلوسة رغم التقارب بينهما، حيث إن الشخص الذي يعاني من الهلوسة قد يرى أو يسمع تعرف ما هو أصلا غير موجود كأن يسمع أصوات في حين أنه يجلس في مكان يعمه الصمت، أما الوهم فيسمع الشخص مثلا أصوات متداخلة مع صوت المياه الجارية، ومن الأمثلة على الأوهام التي أنشأت عبر الوسائل المادية، التمثيليات الصامتة، فعبر فن الحركات الإحائية التي يقوم بها الممثل يتم خلق أوهام يتم تشكيلها عبر افتراضات المشاهد لها، أي أن المشاهد يفترض ما قد يقوله الممثل أثناء صمته بافتراضه إياها عبر إيحاءاته.
أنواع الوهم
- الخداع البصري: هو من أشهر أنواع الوهم، يكون عبر تكوين صور خادعة ومضللة، تجعل الناظر يرى الصور المرئية على غير حقيقتها، إذ يتم تجميع معلومات المصدرالمرئي ومعالجتها عبر الدماغ، بحيث تكون غير مطابقة للعنصر المرئي.
- الاوهام السمعية: ترتبط بحاسة السمع، تجعل الشخص يسمع أصواتا غير موجودة، تتم عبر وصول موجات صوتية عبر المجالات السمعية للأذن البشرية، تختلف عن المستقبلات الصوتية الحقيقية التي تصل للسامع، ومثال عليها؛ نغمة شيبرد.
- أوهام حاسة اللمس: ترتبط بحاسة اللمس، يشعر الشخص بأوهام حيال ما يقوم بلمسه، ومن الأمثلة عليها، وهم يحدث عن طريق وضع إصبعي السبابة والإبهام على جانبي الأنف، فيشعر بأن له أنفين منفصلين.
الفلسفة والوهم
يطلق على مصطلح الوهم في الفلسفة الهندوسي كلمة (مايا)، ففي الوقت الذي فرقت فيه الفلسفات الأخرى بين الوهم والواقع بشكل واضح، يظهر مصطلح (عدم التزدواجية) في الفلسفة الهندوسية، حيث ترى أن الوهم غير واقعي وغير مزيف في الوقت ذاته، وبذكر مثال لما تقوم عليه فلسفة الوهم (مايا)، بأن العالم مزيف وغير حقيقي في الوقت ذاته، إذ إن الصورة التي نشاهد العالم عليها حقيقية ولكنها ليست كتعرف على ما هى عليه.