جدول المحتويات
نهر الغانغ
يعتبر نهر الغانغ واحدا من الأنهار العابرة للحدود في القارة الآسيوية، والذي يتدفق عبر دول الهند، وبنغلادش، وينبع من جبال الهيمالايا الغربية في ولاية أوتار براديش الهندية، ويصب في خليج البنغال، وتنحصر إحداثياته بين 22° و05´ باتجاه الشمال، و90° و50´ باتجاه الشرق، ويصل طوله إلى 2525 كيلو متر مربع، ويعتبر ثالث أكبر نهر قبل عملية التفريغ، وهو مقدس بالنسبة للهندوسييت، ويعد شريان الحياة لملايين الهنود الذين يعيشون على طول مساره، ويعتمدون عليه لتلبية الاحتياجات اليومية.
معلومات عامة
- الري: استخدم نهر الغانغ وخاصة الرافد يامونا لاستخدمات كثيرة أهمها الري منذ العصور القديمة، وتم استخدام العديد من السدود والقنوات في القرن الرابع قبل الميلاد، ويحتوي حوض براهمابوترا ميجنا أحد أحواض النهر على الطاقة الكهرومائية الضخمة والتي تتراوح من 200 ألف إلى 250 ألف ميغا واط، وقامت الهند باستغلال 12% من هذه الطاقة من النهر نفسه، و1% من نهر براهمابوترا.
- الاقتصاد: يحتوي نهر الغانغ على تربة خصبة تساهم بدور أساسي في الاقتصاد الزراعي لدولتي الهند، وبنغلادش، وتشمل المحاصيل الزراعية على الأزر، وقصب السكر، والعدس، والبذور الزيتية، والبطاطس، والقمح، والبقوليات، والفلفل، والخردل، والسمسم، وهي تزرع على طول ضفاف النهر، وتوفر فرص صيد للكثير من الصيادين على طول النهر على الرغم من التلوث الشديد الذي يعاني منه.
- السياحة: يعتبر النهر منطقة للسياحة الدينية المقدسة للهندوسيين، وبالتالي فهي منطقة جذب للآلاف من الحجاج إلى مياهها، ويعد منطقة شعبية للباحثين عن المغامرات خلال فصل الصيف، وقامت مدن كلكتا، وباتنا بوضع ممرات على طول ضفاف النهر لجذب السياح.
- الثروة الحيوانية: كانت تحتوي خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر على كم هائل من الفيلة البرية الآسيوية المعروفة باسم مكسيميوس، والنمور، ووحيد القرن الهندي، والثيران، والدببة الكسالى، وخلال القرن الحادي والعشرين احتوت على عدد قليل من الحيوانات البرية الكبيرة كالغزلان، والخنازير، والقطط الوحشية، والذئاب، وابن آوى، والثعالب، والتماسيح، ويحتوي على الأسماك في جميع الأنهار الرئيسية والتي تعد مصدرا غذائيا لكثير من الناس كالشبوطيات، والسلور، وتشاونس، والكثير من أنواع الطيور كالببغاوات، والغربان.
- مشاكل وعيوب المياه: يعاني النهر من نقص واضح للمياه سنويا، وخاصة حول نهر فاراناسي الذي وصل متوسط عمقه إلى 60 مترا؛ وذلك بسبب استخدام مضخات المياه الجوفية الكهربائية، وناقلات تعمل بالديزل، ومحطات توليد الكهرباء بالفحم التي تغذيها، وكل هذا لأن الهند تعاني من مشاكل وعيوب اقتصادية، وتعتبر مياه النهر ملوثة؛ بسبب عمليات التعدين، وتكسير الحجارة بالقرب من هاريدوار بالقرب من النهر.