ما وراء الطبيعة
استخدم هذا المصطلح ما وراء الطبيعة أو (ميتافيزيقيا) وهو باللغة اللاتينية supern?t?r?lis أي supra naturalis لأول مرة في العام الثلاثون للميلاد، ويعني هذا المصطلح تلك الأشياء الغريبة والتي لا يوجد تبريرات منطقية لحدوثها ولا تخضع في حدوثها إلى قوانين الطبيعة، أو التي لا يمكن التعبير عنها ووصفها مجازيا، أو هي أمور تتجاوز ما نعرفه من حدود الطبيعة والمنطق، وفي ظل تلك الأصول الأفلاطونية المحدثة وعلوم الأصول الفلسفية في زمن العصور الوسطى.
من غير المنطقي ومن الصعب التفكير وتقبل قصص ما وراء الطبيعة، والأصعب تقبلها كعلم أو أحد جوانب علم الفلسفة أو علم الإلهيات، وهذا يعود إلى أن أي اعتماد على نقيضها وهي مدرسة الطبيعية، يعني بالنهاية أنه يجب أن يتم إثبات نقيضه، وقد ورد في الثقافة والأدبيات الشعبية الكثير من القصص التي ترتبط بأمور وأفعال خارقة للطبيعة وبصورة غريبة، أشياء غير طبيعية أو تنجيمية تنسب إلى الخوارق التي يساندها الخيال الشعبي، وهذا ليس مشابها لتلك الأفكار المعتادة والسائدة في بعض المذاهب المسيحية كالمذهب الكاثوليكي، والذي يعتقد أن تلك المعجزات الإلهية هي من ضمن الأفعال الخارقة.
ما وراء الطبيعة في الكاثوليكية
في المذهب الكاثوليكي يختلف معنى مصطلح ما وراء الطبيعة تماما، فهو يعبر عند حدوثه عن نعمة الإله التي أنعم بها على البشرية بمجموعة من المعجزات، ولحدوث هذه المعجزات هدف فهي تأتي لترتقي بالإنسان إلى درجة عليا من الروحانية، وبما في ذلك الوصول إلى مرحلة أو حالة التوحد الأقنومي أو التجسيد، وهو ما يسمى الرؤيا المباركة وما يسمى بكهنوت الملائكة، وغالبا ما يشار في الاعتقاد الكاثوليكي إلى القدرة الإلهية أو الحقائق الروحانية أو الظواهر الحتمية على أنها أمور خارقة من أولئك الذين يستبعدون فكرة الوجود المادي لله الملحدين أو من قبل من يتبنون فكرة وجود الكائنات الأخرى وغير المادية أو تلك التي تمتلك حرية الإرادة.
قصص ما وراء الطبيعة
- بحيرة تتنفس:
يوجد في نيوزيلاندا بحيرة كبيرة يعتقد الناس أنها تتنفس،هذه البحيرة مساحتها تبلغ 80 كم، ويبلغ عمقها حتى أربعمئة متر، ويلاحظ الناظر إلى هذه البحيرة أنها تتنفس بالفعل كما رئتا الانسان، فهي ترتفع وتنخفض بانتظام كل خمس دقائق كإنسان غاف.
- نهر يغير اتجاهه بالنهار والليل:
يوجد في اليمن نهر يغير اتجاهه حسب حركة الشمس، فهو يتحرك منذ طلوع الشمس وحتى غروبها من الشرق والغرب، وما إن تغرب الشمس حتى يغير مجراه ليصير اتجاه مجراه من الغرب إلى الشرق.
- النهر المنقطع:
يوجد في نهر صغير بالعراق بالضبط بين البصرة والأهوار، يقال أن هذا النهر في بعض الأوقات يرتفع منسوبه أكثر من العادة، ثم ينقطع قرابة الثماني سنين، ولا تفسير لهذا الأمر.
- نبع مياه عذبة في البحر
في أحد الجزر التابعة لدولة البحرين في خليج العرب يحصل السكان المحليون على الماء العذب من عين موجودة في وسط الخليج، فيقصد البحارة هذا العين ويغطس الغواصون لملأ القرب بالماء العذب قبل أن تختلط بالماء المالح.