نمو الإنسان
إن جسد الإنسان خلال فترة حياته يمر بمراحل نمو مختلفة، ولكل مرحلة من هذه المراحل ميزة مختلفة، فهو في أول مرحلة من حياته يكون ضعيفا ودون قوى أو مهارات حركية، وتبدأ عملية نمو عظامه وتمددها، وطول الإنسان يتفاوت في جميع مراحله العمرية التي يمر بها في حياته، ولكنه يتوقف عند بلوغ عمر معين، وحسب عوامل تؤثر على ذلك.
نمو طول الجسم
إن المراحل العمرية للإنسان تحدث تغيرات نفسية وفسيولوجية كبيرة، فتتغير بنية جسده من مرحلة إلى أخرى، ويتغير نمو عظامه كذلك، فهو كلما تقدم بالعمر ينمو أكثر ويصبح ناضجا بشكل أكبر، ويتحكم في هذا أربع غدد رئيسية تنمو مع نمو الإنسان ولها أهمية وفائدة كبيرة في تنظيم ذلك وهذه الغدد هي الغدة الدرقية، والغدة النخامية، والغدة الزعترية، والغدد الجنسية، ونمو الإنسان يكون صحيا وطبيعيا وسليما عندما تعمل هذه الغدة بشكل سليم وصحيح، وحدوث أي خلل في هذه الغدد سيؤثر على نمو الإنسان بشكل سلبي.
من المظاهر التي يمكن ملاحظتها في النمو هي سمة الطول وزيادته، فالطول يتغير مع تقدم العمر وهو يعبر عن المسافة بين أعلى الرأس وأسفل القدمين ويقاس بوحدة المتر أو السينتيمتر، وعادة ما يكون الرجال نسبيا أطول من الإناث ويتفاوت هذا الطول في المراحل العمرية التي يمر بها فالرضيع يمر بأطوال مختلفة منذ ولادته وحتى بلوغه لسن الثانية من العمر، والطفل يتغير طوله حتى يبلغ مرحلة المراهقة ويزداد طوله بشكل أكبر عند بلوغه عمر العشرين ومتوسط الطول الطبيعي في هذه المرحلة هو تقريبا مئة وسبعين سنتيمترا، ويتأثر هذا الطول بالغدد الصماء للإنسان حيث إن الاختلال الذي من الممكن أن يحصل بها سيؤثر على زيادة أو ثبات الطول في مرحلة معينة بشكل غير طبيعي.
توقف طول الإنسان
زيادة طول الإنسان لا تستمر لمدى الحياة بل تقترن بتوقف العظام عن النمو وهذا يحدث تقريبا في عمر الخامسة والعشرين لكلا الجنسين، ولكن بعض الدراسات تشير إلى أن نمو الإناث غالبا يتوقف عند عمر السابعة عشر، ويبدأ طول الجسم بالتراجع والتقلص في مرحلة الشيخوخة، وهذا تم إثباته مع اللاعب الأرجنتيني دييغو مارادونا، وهذا يحدث بسبب الجفاف والانكماش في الغضاريف في كل من المفاصل والعمود الفقري.