كبار السن
كبير السن هو من تقدم به العمر وأصبح عجوزا، واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن مرحلة الكهولة أو الشيخوخة تبدأ من عمر الخامسة والستين فما فوق، وعادة ما يقل نشاط الأفراد في هذه المرحلة ويغلب على أجسامهم الضعف والوهن ويعتبرون أنفسهم غير منتجين بعد أن كانوا أساسا للعطاء وقد يظنون بأنهم أصبحوا عالة على المجتمع بشكل عام وعلى أسرهم بشكل خاص، وكل هذه الأمور تنعكس سلبا على صحتهم وحالتهم النفسية، وتبدأ مرحلة القلق والتفكير في المستقبل وما يخبئه لهم.
آثار الكهولة على المسن
عادة ما يرافق الكهولة تغيرات تنعكس بدورها على حالة المسن الصحية والنفسية لذلك ينبغي على مقدم الرعاية للمسن مراعاتها جيدا ومنها:
- التغيرات الفسيولوجية: ومنها، ضعف وظائف القلب والأوعية الدموية، وضعف الجهاز التنفسي، ووظائف الرئة، وكذلك ضعف الخواص الحسية لديهم، وزيادة مشاكل وعيوب ضعف السمع والبصر، وكذلك يصاب بضعف الذاكرة بالنسبة للأحداث الحالية وتذكر أحداث الماضي بشدة.
- التغيرات النفسية: التي تصيب المسن بسبب عدم قدرته على التطريقة كيف مع وضعه الجديد فعادة ما يشعرون باليأس من الحياة، وبالوحدة والانعزال وقد تتطور حالته إلى الاكتئاب، وأحيانا يحدث انفصام عقلي يصعب على المسن فيه الاندماج بالواقع.
- ضعف وظائف الجسم الحيوية: وفقدان الكثير من أجهزة الجسم خصائصها الطبيعة يصبح كبار السن أكثر عرضة للأمراض من غيرهم من الفئات العمرية، ومن هذه الأمراض:
- مرض الزهايمر: ويعتبر نموذجا من الخرف الأكثر شيوعا بين كبار السن ويمثل ما يقارب 50% إلى 80% منها، ويمثل فقدانا عاما للذاكرة وغيرها من القدرات الحيوية الفكرية التي تؤثر على سلوكه في الحياة اليومية.
طريقة التعامل مع كبار السن
كما ذكرنا سابقا بأنه عادة ما يشعر كبار السن بالقلق والوحدة والاكتئاب، وبأنهم يشكلون عبئا ثقيلا على من حولهم، لذلك يتوجب علينا إثبات عكس ما يعتقدون من خلال المعاملة الطيبة والتقرب منهم وعمل أشياء يحبونها، فتخصيص وقت كل يوم للجلوس معهم والاستماع إليهم ومعرفة ما يضايقهم ومحاولة إيجاد حلولا لهم تساعدهم في التخلص مما يزعجهم فهذا كله يجعلهم يشعرون بالسعادة وأنهم مهمون بالنسبة لنا، وكذلك الأخذ بمشورتهم ونصائحهم في بعض أمور الحياة يشعرهم بأن أهميتهم و مكانتهم ما زالت محفوظة بين أفراد العائلة والمجتمع بشكل عام، ولا ننسى الابتسامة في وجوههم وتقديم الشكر لهم دائما على ما قدموه من أجلنا، ويمكن لاصطحابهم معنا في المناسبات الاجتماعية أن يزيدهم سرورا
التحدث مع كبار السن
- عادة ما يصاب كبار السن بالنسيان وضعف الذاكرة فتجده يتحدث إليك بنفس الموضوع مرات عديدة أو أن يقاطعك أثناء حديثك، فعليك التزام الهدوء وعدم الشعور بالضجر منهم، بل أعطهم فرصة للحديث والتكلم عما في داخلهم فهم يرغبون بالفضفضة والحديث عن مشاكلهم.
- يجب تجنب الحديث أمام المسن بصوت منخفض فقد يظن أنك تتكلم عنه.
- ساعدهم بالتعرف علة مشاكلهم وإيجاد الحلول لها ولا تتردد من الإجابة على أسئلتهم إن كانت مكررة أو مملة.
- انظر اليهم وهم يتكلمون حيث يشعر المسن بأنك مهتم به ولكلامه.
- حاول قضاء حاجاتهم وطلباتهم في نفس وقت الطلب ولا تشعرهم بالغضب أو الضجر.