جدول المحتويات
ذوي الاحتياجات الخاصة
هو مصطلح واسع يبدأ من الأشخاص الذين يعانون من خلل بسيط في النمو أو الحس أو الإدراك إلى الأشخاص الذين يعانون من إعاقات واضحة جسدية أو عقلية أو نفسية من جميع الأعمار والأجناس، والتي تنتشر بعدة أنواع ومسميات مختلفة ما بين البسيط منها كبطء التعلم إلى الحاد كالتخلف العقلي، وما بين حساسية العظام إلى هشاشة العظام، وبالتالي تظهر أهمية وفائدة معرفة نوع وحدة الإعاقة التي يعاني منها كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تحديد نوعية العلاج و دواء المناسب والطرق ووسائل المتبعة في ذلك.
تأثير ونتائج البيئة المحيطة على ذوي الاحتياجات الخاصة
تلعب البيئة المحيطة بأصحاب الإعاقة مهما كان نوعها دورا مهما في التطور الإيجابي أو السلبي للإعاقة، والروح المعنوية والراحة النفسية للمعاق، والتي تنقسم بشكل رئيسي إلى بيئتين:
- البيئة الإيجابية: وهي البيئة الداعمة للفرد المعاق الموجود ضمنها؛ بحيث تتقبل إعاقته وتحتضنه وتوفر له الدعم النفسي والمعنوي، بالإضافة إلى دفعه نحو التطور والتقدم من خلال ضمه إلى المراكز العلاجية المناسبة.
- البيئة السلبية: هي البيئة التي يبقى أفرادها غير متقبلين لوجود فرد معاق بينهم، مما ينعكس بشكل سلبي على نفسية ومعنوية الفرد المعاق، ويجعل من الصعب عليه التطور والتقدم في العلاج.
خدمات المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة
يقع على عاتق المجتمع بما يحتويه من جهات مسؤولة وأصحاب القرارات ومراكز أهلية الجزء الأكبر في توفير الخدمات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف إعاقاتهم وقدراتهم، والتي تتمثل فيما يلي:- سن القوانين الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة؛ بحيث توفر لهم العيش بأمان ضمن المجتمع، كما توفر لهم الحماية التامة لحقوقهم الشرعية دون المساس بها.
- توفير مراكز خاصة: بحيث لا يقتصر دورها على توفير أساليب الفحص وتشخيص لحالات الإعاقة، بل يتعدى ذلك بكثير؛ بحيث تعمل هذه المراكز على تأهيل المعاقين وتدريبهم وتمكينهم ضمن المجتمع والأسرة، كما تستهدف أفراد أسرة المعاق بعدة دورات تثقيفية وتوعوية بأهمية وفائدة دورهم في المنزل، والاستمرار بتقديم خدمات التأهيل والدعم للفرد المعاق، بالإضافة إلى توفير جلسات التفريغ النفسي للآباء المتأثرين نفسيا بحالة طفلهم المعاق.
- دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع باقي أفراد المجتمع؛ بحيث يوفر لهم ذلك مشاعر التقبل والاحترام من قبل المجتمع بعد التمكن من التعرف عليهم بوضوح وفهم قدراتهم وإمكانياتهم، ويكون ذلك من خلال دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية، بالإضافة إلى توفير فرص العمل الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الشركات والمديريات والمؤسسات العامة.