صلاة الجنازة
شرع الرسول عليه الصلاة والسلام الصلاة على الميت؛ ويجب على المسلم أن يتطهر قبل أدائها، ويؤدي التكبير والدعاء للميت فيها، وإن صلاها بغير طهارة فلا تجوز له، لذلك إذا توفي المسلم ينبغي على من حوله أن يصلوا عليه، والمقصود هنا بصلاة الميت أو صلاة الجنازة هو أن نقوم بأداء الصلاة على الميت سواء أكان ذكر أو أنثى، دون ركوع أو سجود وإنما نصليها واقفين، لكن قبل أن نصليها ثمة عدة أمور يجب علينا عملها إقتداء بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأهمها:
- يجب علينا أن نقوم بإغماض عيني الميت.
- يجب أن نقوم بالعمل على تليين مفاصل جسمه بطريقة أو بأخرى حتى لا تتصلب.
- يجب أن نقوم بإلباسه ملبس يقوم بتغطية سائر أنحاء جسده.
- وكما أوصانا رسولنا الكريم، يفترض علينا تجهيزه للصلاة والدفن بسرعة.
- يجب دفن الميت في البلد الذي توفي فيه إقتداءا بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
طريقة أداء صلاة الجنازة
أما عن طريقة أدائها فهي كالتالي:
- يجب علينا أن نستقبل القبلة بصدرونا.
- أن ننوي الصلاة على الميت وتكون النية هنا بالتكبير أي قول الله أكبر، سواء قبل النية أو أن تكون مقرونة بها.
- نقوم بالتكبيرة الأولى ونقرأ الفاتحة.
- نقوم بالتكبيرة الثانية ولكن دون ركوع.
- نقوم بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويستحسن لو نقرأ الصلاة الإبراهيمية.
- نقوم بالتكبيرة الثالثة وأيضا بدون ركوع.
- نقوم بالدعاء للميت، وذلك بإكمال الدعاء المتناقل عن الرسول عليه السلام، وفي حالة كان الميت طفلا يختلف الدعاء.
- نقوم بالتكبيرة الرابعة دون ركوع أيضا، وبعد هذه التكبيرة نقوم بالدعاء له.
أمور تراعى عند صلاة الجنازة
من الأمور الواجب مراعاتها عند أداء صلاة الجنازة:
- يقوم الإمام بالوقوف عند رأس الرجل، وعند وسط المرأة كما سن الرسول عليه السلام.
- يقف الإمام أمام المصلين، وحسب السنة إن لم يكن خلفه مكانا، يقفون عن يمينه ويساره.
ومن أهم الأدعية المتناقلة والتي يدعونها للميت هي: "اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار".
ثواب صلاة الجنازة
أما عن ثواب الصلاة على الميت، فتعتبر بمثابة شفاعة له عند الله سبحانه وتعالى، وكلما كان عدد المصلين أكثر، كلما كان ذلك احسن وأفضل للميت، فقال صلى الله عليه وسلم: "من شهد الجنازة حتى يصلي عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، قيل وما القيراطان؟ قال مثل الجبلين العظيمين" رواه البخاري ومسلم، والقيراط هو ثواب الدعاء لموته المسلمين بالجنة إن شاء الله.