إن الوقوع في الخطاء من الأمور المحرجة و خصوصا أمام المجتمع, و لا يرغب أي شخص بارتكاب الأخطاء كونها قد تكلفه الجهد و الوقت و المال أحيانا, ولكن هناك بعض الآراء التي تعتبر الخطاء من الأمور التي يتوجب على المرء القيام بها بين الحين و الأخر من أجل بعض الفوائد التي تنتج عنها, و بالطبع لا يتوجب على المرء أن يقوم بهذه الأخطاء متعمدا, و للتعرف على أهمية وفائدة الأخطاء في ما يلي أبرز فوائدها.
إن الوقوع في الأخطاء يجعل المرء يدرك كم هو بعيد عن الكمال, و في الواقع إن جميع البشر بعيدون عن الكمال, و لكن الأخطاء هي العلامات و دلائل التي تبرز هذه الصفة, و بالتالي عند شعور المرء أنه شخص خطاء, فأنه سوف يتصرف بتواضع بشكل تلقائي و يعي أهمية وفائدة التواضع.
لو أن المرء نجح في جميع المهام التي أقدم عليها من خلال أول تجربه, فأنه لن يحاول مرة أخرى من أجل النجاح, و بالتالي فأنه سوف يكتفي بما أنجزه, إن الوقوع في الخطاء يحفز المرء على المحاولة مرات عدة من أجل النجاح, و الالبحث عن طرق ووسائل جديدة لتخطي العقبات و الأخطاء التي وقع بها, و بالتالي فأنه يحفز ذهنه على الإبداع و الابتكار.
عندما يقوم المرء ببعض التصرفات خلال مرحلة المراهقة, فأن هذه التصرفات لا يمكن تقبلها بمراحل متقدمة من العمر, و بالتالي فأن قيام المرء بهذه التصرفات يعتبر أمرا خاطئ, و لذلك يقوم بتغيير تصرفاته, و لهذا السبب يعتبر الوقوع بالخطاء أحد الحوافز التي تدفع المرء للتغير بشتى مناحي الحياة و في اى مرحلة من مراحل عمره.
بعد أن يقترف أحد الأشخاص خطاء, فأن أكبر همومه معرفة السبب و تعرف على ما هى الما هى اسباب التي أدت لوقع هذا الخطاء, و بالتالي من خلال دراسة المرء لأخطائه بشكل مستمر يمكنه أن ينمي قدراته على الملاحظة و التدقيق و التحليل, و كما يمكن أن من خلال دراسة شخصيته أن يجد الثغرات التي يمكن أن تتسبب بأخطاء مستقبلية و بالتالي يقوم بإغلاقها.