معلومات حول فن الميجنا و العتابا
يعتبر فن الميجنا و العتابا من الفنون الشعبية التي تناقلتها الأجيال من جيل لأخر، فهذا النوع من الفن الغنائي من أكثر الفنون الشعبية المنتشرة بين جميع البلدان العربية، و فضلا على التطور الإعلامي الذي يخدم جميع الفئات العمرية، فقد بات انتشار الميجنا و العتابا سهلا جدا، ليبحر لأماكن أبعد من البلدان العربية، و الجدير بالذكر أن السبب الذي يعود لانتشار هذا التراث الغنائي إلى يومنا هذا، هو تماشي الميجنا و العتابا مع كافة المناسبات و الأوقات، فهناك من يغني الميجنا في لحظات الحزن، للتعبير عما يمر به ومن خلال هذه الوصلة الغنائية يشاركه كل من حوله، و هناك من ينشد الميجنا و العتابا في أوقات الأفراح، للتعبير عن السعادة و دعوة للجميع لمشاركته اللحظات السعيدة.
تعرف ما هو أصل فن الميجنا و العتابا ؟
يعتبر فن الميجنا و العتابا من الفنون الغنائية التراثية الفلسطينية، التي اشتهر بها مناطق الشمال الفلسطيني، خاصة منطقة الجليل الفلسطينية، و تناقلت هذا الفن الغنائي من الميجنا و العتابا باقي مناطق بلاد الشام، و من أهمها لبنان خاصة مناطق جنوب لبنان، نتيجة التداخل الحدودي بين شمال فلسطين و جنوب لبنان، ومن أكثر الفرق الغنائية الفلسطينية في الميجنا هي فرقة الوعد للفنون الشعبية الفلسطينية، التي حافظت على هذا الفن التراثي و رددته في كثير من حفلاتها و أعمالها الغنائية التي كانت تحييها في مختلف المناطق الفلسطينية و العربية.
القصة الحقيقية لفن الميجنا و العتابا
يحكى أنه في قديم الزمان، تم اختطاف سيدة فلسطينية فلاحة كانت في غاية الجمال، من قبل إحدى الرجال الاقطاعيين في مدينة الجليل، و عندما علم الزوج باختطاف الزوجة، بدأ يصول و يجول في جميع القرى و الكفور يالبحث عن زوجته التي تم اختطافها، و كانت أصوات الأهالي الفلسطينيون الفلاحين تتعالى مع صوته العالي، فقد كان يناديها بكلمات وعبارات مليئة بالحزن الشديد، تتخلل هذه المناجيات عبارة واحدة ( ميجنا )، و منذ ذلك الوقت إلى عصرنا هذا، تناقلت الأجيال هذه القصة و الأسلوب الغنائي الحزين الذي ابتكره الزوج المفجوع باختطاف زوجته، لكي يكون فنا غنائيا تراثيا يسلب الأذهان و القلوب.
تعرف ما هو أصل كلمة الميجنا في اللغة العربية ؟
الميجنا هي نوع من أنواع الشعر الغنائي الترائي الشعبي و الذي يعرف بإسم الزجل، و تعود أصل التسمية إلى التفسير اللغوي الصحيح لكلمة الميجنا، و التي تم تقطيعها لكي تعطي المعنى الصحيح، على شكل ( يا ما جانا ) و هي كلمة عامية فلسطينية يتناقلها الفلاحون منهم، و معناها باللغة العربية الفصحى ( ما أكثر ما أصابنا )، و تستخدم للتعبير عن الحزن و الألم، و التنفيس عنها، و كثرت الاجتهادات في تفسر و تحليل كلمة ميجنا، فهناك من قال أن أصل هذه الكلمة يعود إلى ” يا ما جنى ” بمعناه ” ما أكثر ما ظلم ” إشارة إلى طغيان الظلم على الحالة الاحتماعية و النفسية.