نبذة عن شلل النوم
هل استيقظت في يوما ما لتجد أنك غير قادر على الحركة؟ أو هل أصابك الهلع لمجرد الشعور أنك لا تستطيع أن تحرك قدميك؟ إن هذه الحالة تدعى شلل النوم، قد يحدث مرة واحدة في الحياة، و قد يصيبك عدة مرات في الليلة الواحدة، و هو الشعور بالوعي و عدم القدرة على الحركة، و يحصل ذلك عندما يمر الانسان بين مراحل اليقظة و النوم، حيث يصيبه الشعور بعدم القدرة على الحركة، و يحدث أثناء النوم، و يدعى شلل النوم التنويمي، أو قد يحدث أثناء الاستيقاظ و يدعى الاستيقاظ التابع للنوم, ما يحدث هنا هو استيقاظ الإنسان أثناء نومه حيث يكون في كامل وعيه، و لكن دون أن يستطيع الحراك.
على مر القرون تم نسب شلل النوم إلى الشر، و وجود الشياطين في الليل، حيث كان اعتقادهم أن ما يحدث هو بسبب وجود شيطان أو مخلوق غريب يحاول أن يصيب الإنسان بمكروه، و لكنها مجرد قصص وهمية، و نادرا ما يرتبط شلل النوم عند الأطفال بوجود مشاكل وعيوب نفسية عميقة.
عوامل ترتبط بشلل النوم
يصيب شلل النوم أربع اشخاص من بين عشرة, وقد لوحظ أنه شائع في سنوات المراهقة، ومن العوامل المرتبطة به:
- قلة النوم.
- التغييرات في الجدول الزمني للنوم.
- الظروف النفسية مثل التوتر أو الأضطراب.
- النوم على الظهر.
- أستخدام بعض الأدوية.
كيف يتم علاج و دواء شلل النوم
معظم الناس قد لا تحتاج الى علاج، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من القلق قد يتناولون الحبوب التي تساعدهم على النوم، ولكن في هذه الحالة إليك بعض العلاجات التي تساعدك في الانتهاء والتخلص من شلل النوم.
- تحسين عادات النوم حيث يجب أن تحرص على أخذ قسطا كافي من النوم .
- استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب ،للمساعدة في تنظيم دورات النوم .
- معالجة أي من المشاكل وعيوب العقلية التي قد تسهم في حدوث شلل النوم .
- معالجة اضطرابات النوم الأخرى كتشنجات الساق و الخدار .
شلل النوم وأعراضه
شلل النوم حالة تسبب إرهاقا و ضعفا في التركيز للمصابين به،كما أنها تحرمهم من النوم لخوفهم من تكرار حصول الشلل معهم مرة أخرى، ومن اعراض هذه الحاله:
- الإصابة بالشلل الجزئي أو التام أثناء النوبة، ما عدا عضلة الحجاب الحاجز المسؤولة عن التنفس و عضلات العين.
- يكون الشخص المصاب غير قادر على تحريك عظامه و مفاصله.
- حدوث هلوسات على اختلاف أنواعها، مثل هلوسات سمعية، كأن يسمع الشخص أصواتا غير موجودة في الواقع، أو يرى أمورا و أطيافا لا يمكن للشخص السليم أن يراها.
و تستمر نوبة الشلل من بضع ثوان إلى بضع دقائق، و يدخل الشخص بعدها بإحدى الحالتين إما أن يستيقظ تماما و يمارس نشاطاته، أو يرجع للنوم، و لكنه في الأغلب يدخل في دوامة الأحلام مرة أخرى.
شلل النوم وأسبابه
- الإجهاد النفسي و القلق و التوتر.
- و النوم و الوجه إلى الأعلى الذي يتسبب في انقطاع النفس و بالتالي يقل حصول الدماغ على الأكسجين.
- حصول تغييرات في أسلوب و نمط حياة الشخص، فمن الممكن أن ينتقل الشخص للعيش من بيئة هادئة إلى بيئة صاخبة مما يزيد من التوتر و القلق لديه.
- استخدام بعض العقاقير التي تستخدم لعلاج و دواء الهلوسة.
- كما أن عدم اعتماد نمط نوم معين، و اضطراب مواعيد النوم للشخص، يسبب له شلل النوم.
- يمكن أن يكون عامل وراثي.
شلل النوم و الحمل
يحدث هذا الشلل أحيانا للمرأة الحامل، و ذلك بسبب عدم النوم الكافي خلال الليل، و الحل هو تعديل نمط الحياة للسيدة الحامل، فهذا يقيها من مضاعفات هذه الحاله، حيث أنه يمكن أن يسبب انسداد مجرى الهواء العلوي أثناء النوم كليا أو جزئيا مما يؤدي إلى انقطاع التنفس، و هذه مشكلة طبية تحتاج إلى علاج و دواء لأنها قد تهدد حياة الحامل، إذا تعرضت له كثيرا أثناء النوم.
شلل النوم و السحر
يفسر الكثير من الأشخاص أن حدوث شلل النوم هو إشارة إلى وجود سحر في ذلك الشخص، حيث أن الشيطان الذي بداخله هو سبب هذا الشلل، لكن يوجد بعض الأشخاص يفسرون ان شلل النوم لا علاقة له بالسحر، و أنتعرف ما هو حالة تحدث للشخص نتيجة القلق و التوتر و اضطراب النوم و التعب و غيرها.
شلل النوم في الاسلام
يسمي الاسلام شلل النوم بالجاثوم، و يقول ابن منظور أن الجاثوم قد يكون بسبب عضوي مادي، كتأثير ونتائج طعام أو دواء، و يكون علاجه بالحجامة و الفصد و تخفيف الطعام و غيرها، و قد يكون بسبب تسلط الجن و علاجه بالقرآن الكريم و الأذكار و الرقية الشرعية.
و قد سئل الدكتور فهد العصيمي مفسر الرؤى و الأحلام عن الجاثوم: هل تستطيع أن تحدد لنا ماهية هذا الجاثوم، فأجاب: الجاثوم نوع من أنواع الأحلام، و هو من أشدها فتكا و قساوة و شراسة، و الأحلام من الشيطان حقيقة لا مجاز، يسمى باللغة العربية الباروك، و أساتذة علم النفس يسمونه شلل النوم، و هو ضغط يقع على صدر الإنسان أثناء النوم لا يستطيع منه فكاكا، حتى أنه يتعرق و يريد الكلام أو الحركة فلا يستطيع، و يصل إلى حد أنه يتمنى أن يقوم أحد بتحريكه، حتى أن بعض من يأتيهم الجاثوم يكرهون النوم خوفا منه، و يوجد حالات يهربون من النوم و لا ينامون إلا بالحبوب المنومة.