الجاثوم
الجاثوم وما يعرف بشلل النوم، هو عبارة عن حالة تصيب النائم وتسبب له الاختناق وعدم القدرة على الحركة، بحيث يصيبه شلل مؤقت فلن يستطيع المصاب أن يتحرك عند أول النوم أو في أول لحظات الاستيقاظ، وقد يحدث بعض المضاعفات المخيفة، كالهلوسات، وهو لا يستغرق وقتا طويلا حيث إنه لا يتجاوز عدة دقائق.
وقد يصاحب الشخص حالات من الفزع والبكاء ومحاولة الصراخ وطلب المساعدة، ويختفي الجاثوم بشكل تدريجي، عند ملامسة اي شخص أو حدوث ضجة حول الشخص المصاب، وهذا الأمر يعد شائعا بين الناس وليس له عمر أو جنس محدد.
وقد فسرت الخرافات القديمة هذه الظاهرة على أنها عبارة عن كابوس ثقيل وشيطان يقوم باغتصاب النساء عند نومهن، أو أنه ملاك تم طرده من الجنة بسبب شهوته الزائدة، ويفسر العلماء هذه الظاهرة على أنها اضطراب ناجم عن عدم مقدرة الجسم على الانتهاء والتخلص من ارتخاء عضلات الجسم بشكل كامل بعد الانتقال من مرحلة النوم الحالم إلى مرحلة النوم غير الحالم، فيستيقظ الشخص ويستعيد وعيه بما يدور حوله فيشعر المصاب بالتوتر والقلق الشديد، بحيث أنه يرى العديد من الأطياف المرعبة، والشعور بالاختناق والعجز عن الحركة والتكلم، وعندما تنتهي هذه الحالة تبقى مشاعر الرعب والتوتر والبكاء مسيطرة عليه، حيث إنه يشعر وكأنه يحتضر.
الأسباب
لقد ذكرنا مسبقا بأن الجاثوم ناتج عن حدوث اضطرابات في مرحلة التنقل من النوم الحالم إلى النوم غير الحالم، وهنالك العديد من العوامل المساعدة لحدوث مثل هذه المشكلة، وهي:
- توجه الوجه للأعلى أثناء النوم.
- الاضطرابات المتكررة في مواعيد النوم.
- وجود مشاكل وعيوب نفسية وضغوطات بشكل متزايد في حياة الشخص.
- حدوث تغيير مفاجئ في أسلوب الحياة، أو بالبيئة المحيطة بالشخص.
- استخدام بعض أنواع العقاقير، كالحبوب المنومة، وحبوب الهلوسة.
العلاج و دواء
هذا المرض لا يعد خطيرا ولا يؤثر على حياة الإنسان، بل هو مجرد ظاهرة من ظواهر النوم غير السليم، حيث إن وظائف الجسم كافة تستمر بالعمل، ويجب على المصاب فهم السبب العلمي وراء هذه الظاهرة حتى لا يستمر بالفزع والقلق، وحتى لا يتخيل أمورا خرافية وغير منطقية، ويعلم بأنه ليس لهذا المرض أي علاقة بالأمراض العقلية أو العضوية، ولن يحتاج إلى علاج و دواء طبي.
ويمكن للمريض أن يحاول تحريك عضلات الوجه حتى تزول هذه الحالة سريعا، وعليه تجنب كافة العوامل المساعدة على حدوث هذا الاضطراب، وذلك من خلال الحصول على مقدار كاف من النوم يوميا، وتقليل الضغوطات التي تحدث له، وممارسة التمارين الرياضية قبل النوم بوقت كاف، والنوم بشكل جانبي.