يكثر استخدام مصطلح الساعة البيولوجية بين الناس، وهو مصطلح يُشير إلى ساعة الجسم الحيوية ( Biological Clock)، وهي موجودة في جسم الإنسان بالإضافة إلى أجسام العديد من الكائنات الحية، وقد اكتشف العلماء المكان الذي توجد فيه الساعة البيولوجية، بعد أن أجروا دراسات عديدة على الفئران، لأن السَاعة البيولوجية لدى الفئران تتشابه كثيراً مع الساعة البيولوجية لدى الإنسان، وقد ظهر بأنها موجودة في المخ، في “النواة فوق التصالبية”، وهذه المنطقة تقع في منطقة الوطاء من الدماغ، وتعتبر السَاعة البيولوجية هي الساعة المسؤولة عن تنظيم العديد من الأمور التي تخص الجسم، حيث أن التغيرات الحيوية والنفسية في الجسم تتأثر بالساعة البيولوجية التي تعمل على مدار الساعة، ولها نمط سلوكي دوري معين، ونمط يومي إيقاعي، وهو ما يُعرف (rhythmic cycles)، وهي تؤثر بشكلٍ كبير على المزاج العام للإنسان.
عوامل خارجية تؤثر على الساعة البيولوجية
يوجد العديد من العوامل الخارجية التي تؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- الانتقال من مكانٍ إلى آخر واختلاف البيئة.
- فرق التوقيت بين الدول المختلفة.
- النور والظلام.
- أشعة الشمس.
- الضوء الصناعي.
- البيئة التي ينام فيها الشخص مثل الهدوء والإزعاج والحرارة والبرودة.
- الإصابة بالامراض العضوية مثل الزهايمر.
- الإصابة بضربات على الرأس.
- تناول بعض انواع العقاقير والأدوية مثل المنوّمات.
- دخول الجسم في غيبوبة.
- تناول أصناف معينة من الطعام يسبب حدوث اختلال في الساعة البيولوجية مثل اللحوم الحمراء ومشروبات الطاقة والشكولاتة لأنها غنية بالكافيين، والأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الحارة، وصلصة الكاتش أب، والأغذية المصنعة.
- التفكير الطويل خصوصاً قبل النوم يسبب حدوث خلل في السَاعة البيولوجية.
- الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون التي تُسبب خلل في إفراز العديد من الإنزيمات والمواد الكيميائية في الجسم وهذا يؤثر على الساعة البيولوجية.
طرق ووسائل تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم
يمكن تنظيم الساعة البيولوجية باتباع عددٍ من الخطوات، ومن أهمها ما يلي:
- تناول مكملات غذائية تحتوي على الميلاتونين، وذلك لعلاج و دواء اضطرابات الساعة البيولوجية الناتجة عن الطيران والسفر لمسافاتٍ طويلة.
- الحرص على النوم في غُرفٍ مظلمة، وإغلاق الغرف جيداً وضبط درجة حرارتها ووضع قناع و ماسك للعينين ووضع ستائر سميكة على النوافذ لمنع الضوء من التسلل إلى الغرفة.
- الانتهاء والتخلص من الإزعاج بوضع سدادات للأذنين.
- التعرض خلال النهار لضوء الشمس.
- عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم بأربع ساعات على الأقل مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
- أخذ قيلولة قصيرة في ساعات العمل الليلي.
- تناول المهدئات والحبوب المنوّمة بعد استشارة الطبيب.
- تنظيم وقت النوم ومحاولة الخلود إلى النوم والاستيقاظ منه في ساعاتٍ معينة والالتزام بها قدر الإمكان.
- ممارسة التمارين الرياضية خلال النهر.
- استخدام السرير لأجل النوم فقط، وعدم استخدامه للجلوس والقراءة.
يوجد العديد من الأطعمة التي تُساعد الجسم في استعادة إيقاع ساعته البيولوجية، وتنظيمها، ومن أهم هذه الأطعمة ما يلي:
- الخس، وذلك لاحتواء الخس على الميلاتونين الطبيعي الذي يُساعد على النوم بانتظام ومنع الإصابة بالأرق.
- الحليب ومشتقات الألبان كالشنينة واللبنة والزبادي والجبنة.
- المشروبات الدافئة بشكلٍ عام مثل اليانسون، والبابونج.
- الخضروات الورقية مثل السبانخ.
- الشاي الأخضر.
- اللوز الاخضر واليابس.
- الحمص، وهو أيضاً يحتوي على التربتوفان.
- عين الجمل “الجوز”.
- الماكولات البحرية بانواعها خصوصاً سمك التونة، والسلمونن وذلك لاحتوائها على نسبةٍ مرتفعة من فيتامين ب6.
- عصير الكريز، وذلك لاحتوائه على نسبةٍ مرتفعة من هرمون الميلاتونين الطبيعي.
- عسل النحل الطبيعي.
- الكرنب “الملفوف”، لاحتوائه على هرمون الميلاتونين الطبيعي.
- الكابوريا والجمبري، لاحتوائهما على مادة التربتوفان التي تساعد في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.