أن الانخفاض الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء, يؤثر على مختلف أنشطتنا و عاداتنا اليومية, مما يجعل لهذا الفصل طقوسه الخاصة, و لكن للأسف يعاني البعض منا من مشاكل وعيوب النوم خلال هذا الوقت من السنة, و هذا منطقي, فهو يؤثر على كثير من العوامل المؤثرة في النوم, ومنها:-
يسعى الجميع إلى إبقاء بيوتهم دافئة خلال الشتاء ليلا و نهارا, و لكن درجات الحرارة المرتفعة في المحيط تؤثر سلبيا على النوم, فدرجة الحرارة المثالية للنوم هي 20-22 درجة مئوية.
قد يفشل البعض منا في الوصول إلى درجة حرارة مناسبة لجو الغرفة خلال الشتاء, مما يجعله الجو المحيط بك بادرا, و انخفاض الحرارة له نفس تأثير ونتائج ارتفاعها على النوم, أي لن تنعم بنوم هادئ و مريح في جو الغرفة الدافئ أو البارد فكما قلنا درجة الحرارة المثالية هي 20-22 درجة مئوية.
أن النوم يعتمد بشكل أساسي على ضبط ساعتنا البيولوجية خلال اليوم, و التي تعمل بشكل أساسي على كمية الضوء المتابينة بين النهار و الليل, و الغياب الطويل لأشعة الشمس خلال الشتاء, يقلل من هذا التباين مما يصنع الخلل في ساعتنا البيولوجية الذي يؤدي بدوره إلى اضطرابات النوم.
يتميز الطعام في الشتاء بأنه أكثر دسامة من ذلك الذي تناوله في أوقات السنة الأخرى, و من المعروف أن هذا الطعام الدسم الذي يحتاج إلى وقت أطول من أجل هضمه, سيؤثر على عدم حصولنا على قسط كافي من النوم المريح, فنحن بحاجة إلى الانتظار ما يزيد على خمس ساعات بعد تناول إحدى هذه الوجبات الدسمة فبل أن ننام.
من المعروف أن ممارسة الرياضة خلال النهار تساعد في الحصول على نوم صحي و مثالي خلال الليل, و لكن الكثير منا يحجم عن ممارستها خلال الشتاء, مما يؤثر سلبا على الاستمتاع بنوم جيد.
الجو البارد في الشتاء قد يجعل عطلة نهاية الأسبوع خالية من المشاريع الترفيهية, مما يجعلنا نبالغ في ساعات النوم, و هذا ما يسبب الخلل في طبيعة نومنا خلال الأسبوع.
عادة ما يكون هواء الغرفة جافا خلال فصل الشتاء, مما يجعلنا نعاني من شعور سيئ يفسد علينا ساعات النوم أثناء تنفس هذا الهواء الجاف.
يعاني الكثير منا و لأيام طويلة خلال فضل الشتاء من الإصابة ببعض الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد و الإنفلونزا, والتي تقلق نومنا او تمنعنا من النوم في بعض الأحيان, مما يحدث خلل في نظام النوم لدينا.