يمر بحياة كل مرء ليلة على الأقل يصعب فيها النوم, و في الغالب لا يكف المرء عن التفكير بالأمور التي يمكن لها أن تمنعه من الشعور بالراحة, و الإسترخاء, في الواقع هناك العديد من الأمور الغربية و غير المتوقعة التي يمكن لها, أن تمنع المرء من النوم, و في ما يلي أبرز الأشياء التي تصعب من عملية النوم:
يلجأ العديد من الأشخاص لتناول كوب من الشاي أو الحليب أو القهوة أو حتى الماء قبل النوم, و مثل هذه التصرفات يمكن أن تبقي المثانة تعمل خلال النوم, و هذا بدوره يؤدي إلى الاستيقاظ خلال الليل و الذهاب الى الحمام, و مجرد عمل المثانة أثناء النوم يؤدي إلى حدوث تقطيع في النوم, كون المثانة تعتبر من أكثر الأشياء التي تؤثر على النوم.
هناك اعتقاد قديم بأنه يتوجب على المرء أن يذهب للفراش عندما يقوم باستهلاك جميع السعرات الحرارية في جسمه, أو في حالة شعوره بالجوع, و في الواقع إن النوم بمعدة فارغة بحيث تصدر أصواتا من شدة الجوع, يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر خلال الليل, و يقلل من كفاءة النوم.
في مراحل مبكرة من العمر, لا يجد المرء مشكله في تغير أماكن النوم و الفراش, فيمكنه النوم على الأريكة أو في المخيمات الكشفية و العديد من الأماكن المختلفة, لكن بعد التقدم بالسن, يصبح المرء حساس للأماكن التي يجب أن ينام بها, فيالبحث عن أكثر الأماكن راحة, و لذلك للحفاظ على نوم مريح لابد أن يختار المرء احسن وأفضل أنواع المفروشات و أكثرها راحة و ملائمة لطبيعة نومه.
على الرغم من أن أحد الطرق ووسائل لمكافحة الأرق هي التمارين الرياضية, إلا أن ممارستها قبل النوم مباشرة يمكن لها أن تؤدي إلى مشاكل وعيوب في النوم, حيث أن جسم الإنسان يمتلئ بهرمونات الضغط عند ممارسة الرياضة و يؤدي إلى سريان الدم بشكل أسرع في الجسم و يعزز عملية ضخ الدم في القلب, و لذلك لا ينصح بالنوم بعد التمارين مباشرة كون أن هذه الهرمونات تحتاج لفترة حتى يزول مفعولها من الجسم.
تعتبر غرفة النوم من الأشياء الرئيسية التي يمكن لها أن تؤثر على النوم, فلا يجب أن تكون مضاءة, أو تسمح للإضاءة الخارجية بالدخول, و يجب أن تكون معتمة بالكامل, و يفضل الانتهاء والتخلص من جميع مصادر الضوء سواء كانت صغيرة ناتجة من هاتف أو ساعة, أو كبيرة ناتجة عن تلفاز أو شاشة حاسوب, كما يجب مراعاة بناء غرف النوم بطريقة بعيدة عن الضجة.