لا يوجد شيء أكثر إحباطا من النوم لمدة أطول لتعويض ما فاتك من نوم، إلا الشعور بالتعب أكثر من قبل. في بعض الأحيان، النوم لمدة أطول يكون حيلة جيدة لتعويض ما فاتك من نوم، لكنه غالبا ما يجعل الأمور أسوأ. لماذا يحدث هذا ؟ والأهم من ذلك، كيف يمكنك تجنب ذلك ؟.
الساعة البيولوجية
دورة النوم والاستيقاظ الخاصة بك، تتبع نمطا معينا (إيقاع الساعة البيولوجية)، وعندما تنام أكثر من اللازم فان هذا النمط يتحرك. إيقاعات الساعة البيولوجية هي أنماط النشاط المتكررة المرتبطة بالبيئة ودورات الليل والنهار، لدينا إيقاعات داخلية تتكرر كل 24 ساعة تقريبا. وبمجرد معرفة الساعة البيولوجية في الجسم للوقت الخطأ، ينعكس ذلك على الجسم بالتعب وتغيير في دورة النوم، فساعة جسمك تقول أمرا وجسمك يفعل شيئا آخر.
مزامنة هاتين الساعتين (الداخلية والخارجية) تأتي مع الضغط على زر إعادة التعيين كل 24 ساعة. يمكننا القيام بذلك عن طريق التعرض لضوء النهار وممارسة النشاط. على سبيل المثال، عندما تريد أن تكون في حالة تأهب ويقظة وجسمك يرفض ذلك، يمكنك تحفيزه بإعادة تعيين نفسه عن طريق الخروج في ضوء النهار لمدة 10 أو 15 دقيقة، أو الانخراط في النشاط البدني ويفضل أن يكون في الخارج وفي الضوء الساطع.
دورة النوم
النوم نفسه لديه دورة، متوسط دورة النوم الواحدة تتراوح ما بين 80 – 120 دقيقة، والشخص العادي لديه خمسة دورات منها، أي ما يقارب 7 ساعات ونصف. عندما تنام لمدة أطول، أنت تعمل على زيادة عدد الدورات وفي الغالب ستستيقظ في منتصف الدورة، فإذا استيقظت في الجزء من الدورة الذي يكون في فترة النوم العميق، ستشعر بالسوء أكثر من قبل ذهابك للنوم.
وهذه احسن وأفضل الطرق ووسائل للمحافظة على ساعة جسمك على مدار الساعة:
الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ من النوم في موعد محدد يوميا.
تعريض نفسك إلى ضوء النهار.
حاول ممارسة الرياضة في الصباح بدلا من المساء.
تجنب القيلولة بعد الظهر أو المساء.
حاول تجنب البقاء نائما لفترة أطول أثناء العطلة الأسبوعية، حتى لو كنت ساهرا لمدة أطول.
تجنب شرب المنبهات والكافيين قبل موعد النوم.