الآثار التاريخية
تعتبر الآثار التاريخية وثيقة من وثائق الزمن القديم، لتخلد ذكرى أمجاد الأمم السابقة، وممارستها لفنون البناء المعماري الجميل، وتزيينها بنقوش وزخارف مختلفة، وغيرها من الابتكارات التي تمثلهم، لتبقى في النهاية صورة مخلدة للأجيال من بعدهم، وتتنوع الآثار الساحرة في الأردن كالبتراء، والمدرج الروماني، والآثار الموجودة في جرش، بالإضافة إلى جبل القلعة في عمان، حيث الأصالة والعراقة التاريخية وتوالي الأمم على هذا الجبل العظيم، وسيتم ذكر معلومات عن جبل القلعة في هذا المقال.
معلومات عن جبل القلعة
يعتبر جبل القلعة معلمًا للحضارات التاريخية القديمة العريقة، كما يحمل قيم ومعلومات ومنها ما يلي:
- يعتبر من أقدم جبال عمان السبعة، وكان مقر حكم العمونيون قديمًا.
- توالت فترة الحكم لكل من: اليونان والرومان والبيزنطيين على أرض هذه المدينة.
- سيطر عليها الأمويّون في القرن السابع الميلادي وبنوا على قمته القصر الأموي.
- تقع القلعة في قلب العاصمة عمان.
- ما زالت آثار العمّونيين قائمة من خلال أسوارها وآبارها المحفورة من الصخور الجيرية.
- هناك أربعة تماثيل للحكام العمونيين موجودة منذ القرن الثامن الميلادي.
- يحتوي جبل القلعة على أعمدة وآثارًا رومانية كورنثية، ومعبد هرقل.
- يحتوي أيضًا على الآثار الإسلامية وهي الآثار التي وثقها الأمويّون.
- يوجد هناك متحف الآثار الأردني ليُحاكي التراث الأردني قديمًا وحديثًا.
- يرتفع هذا البناء الشاهق 800 متر عن سطح البحر.
- يتميز ببنائه العسكري والاستراتيجي، حيث يحيطه سور مرتفع وضخم وتعتليه أبراج للمراقبة.
آثار جبل القلعة
يحتوي هذا المعلم التاريخي الباهر على الآثار الجميلة والرائعة، ومنها ما يلي:
- يضم هذا الجبل معبد هرقل أو “الساحة المقدسة”، وقد اندثر معظمه عبر الزمن وتبقى منه عمودان مرتفعان، ليُخلدوا التاريخ القديم، كما أن الإمبراطور “أوريليوس” هو من قام ببناء هذا المعبد، بالإضافة إلى بنائه لتمثال هرقل عند مدخل الهيكل وبقي من واجهة هذا المعبد ستة أعمدة.
- يوجد في داخل جبل القلعة كنيسة تعود للبيزنطيين والتي تم بناؤها في القرن السادس.
- يحتوي على آثارًا منتشرة في أروقة الجبل على شكل زوايا مثلثة، فهناك هيكل وبرج يظهر عليها نقوش كورنثية.
- تظهر آثار العصر الأموي في القصر من خلال القباب البرميلية والنوافذ المصنوعة على شكل أنصاف الأقواس، بالإضافة إلى البركة الكبيرة المستديرة المحفورة بالصخر لتجميع مياه الأمطار فيها.
أمجاد العمونيون
وهم قبائل كنعانية استقرت في شرق نهر الأردن، وأُطلق عليهم بالعّمونيين تبعًا لاسم العاصمة وهي “ربة عمان” التي هي عمان حاليًا، وينتسب العمونيون إلى عمون بن لوط، الذين أقاموا وأسسوا مع أبناء عمومتهم ممالك على الجانب الشرقي والشمالي لنهر الأردن والبحر الميت، وقد كانت لها آثارًا مزدهرة في العصر البرونزي، وكانت تمتلك علاقتها التجارية الجيدة مع مختلف الدول، وأُطلق عليها اسم “المدينة الملكية” في الروايات، وأُطلق عليها أيضًا “مدينة المياه” لكثرة العيون والينابيع الموجودة فيها.