مقهى الفيشاوي
تشتهر مصر بالعديد من الأماكن السياحية التي تجذب السياح إليها بشكل ملحوظ، وتحديداً مدينة القاهرة التي تضم مجموعة كبيرة من المعالم السياحية مثل الأهرامات، إلا أن مقهى الفيشاوي يعتبر واحداً من أشهر الأماكن الموجودة في القاهرة المكتظة بالسكان المصريين والسياح الأجانب، ويعود تاريخ هذا المقهى إلى عام ألف وسبعمئة وسبعة وتسعون ميلادي، ونظراً لشهرته ومكانته الخاصة بين الشعب المصري والأدباء على وجه الأخص، سنقوم في هذا المقال بتقديم أهم المعلومات عنه.
أبرز المعلومات عن مقهى الفيشاوي
- يقع مكان المقهى في أقدم الأحياء السكنية في القاهرة، وهو حي الأزهر، ويطلق عليها بين الأهالي بالعامية (قهوة الفيشاوي).
- يعود سبب شهرة هذا المقهى لارتياد الكاتب الكبير المصري نجيب محفوظ إليه، واعتماد بعد الزوايا فيه مكاناً خاصاً به عند كتابة رواياته.
- اعتبر المقهى منذ قديم الزمان حتى وقتنا الحالي بأنه من الأماكن التي تشهد جلسات أدبية.
- إن الفئة التي تقصد هذا المقهى ليست محددة على الإطلاق، فأبوابه مفتوحة للجميع من البسطاء والأدباء والكُتاب والشعراء والسياح بكافة الجنسيات.
- يتميز المقهى بأن الموائد الخارجية الموجودة فيه والمتكونة من الطاولات والكراسي الخشبية مشغولة بطريقة خاصة ومنقوش عليها اسم المقهى (مقهى الفيشاوي)، أما بالنسبة للجلسات الخاصة الموجودة في داخله، فهي تحتوي على مجموعة من الأرائك المريحة، وتضم على جوانبها أنواع مختلفة من المرايا المشغولة بالصدف.
- إن المشروبات التي تقدم لزبائن المقهى والتي اشتهر بها دوناً عن غيره هي: الشاي الأخضر والأحمر (الأسود) الذي يُقدم مع أوراق النعناع الطازج، والجدير بالذكر أن أكواب الشاي تكون صغيرة الحجم ومزخرفة.
- اشتهر مقهى الفيشاوي بتقديمه للشيشة أي الأرجيلة بجميع نكهات المعسل.
معلومات تاريخية عن قهوة الفيشاوي
- كانت قهوة الفيشاوي في البدء عبارة عن مكان صغير في الحي، تم إنشاؤه من أجل تقديم المشروبات الخفيفة مثل الشاي والقهوة للزبائن وكان ذلك في ألف وسبعمئة وسبعة وتسعون على يد فهمي علي الفيشاوي، وكان هذا سبب تسمية المقهى بالفيشاوي تيمناً باسم صاحبه.
- بعد فترة وجيزة من الزمن، أصبح زوار القهوة ليس حكراً فقط على أهل البلد، بل بدأ يتهافت على ارتياده السياح الأجانب، ويعود السبب في ذلك، إلى الشكل العام للقهوة، وديكوراتها التي كانت تجذب الأنظار، حيث كانت ومازالت ممزوجة بين العراقة والبساطة.
- كانت قهوة الفيشاوي في أوائل القرن العشرين ولازالت حتى الآن تحتوي على زاوية خاصة يًطلق عليها اسم (القافية)، حيث يجتمع فيها الأدباء والشعراء ويتبارون في قول الشعر ضمن شروطه من وزن وقافية.