الأسواق الشعبية حول العالم
تنشتهر المدن في العالم بوجود الأسواق الشعبية التي تحتوي على عديد المحلات التجارية ذات الاختصاص المتباين، حيث يتم تقسيم هذه الأسواق إلى أقسام خاصة ويكون لكل قسم محلات تجارية تبيع ذات الأصناف لكن بأنواع متختلفة وأسعار وجودات مختلفة، وهناك بعض الأسواق التي تتسم بوجود سلع تجارية مختصة، ويذهب العديد من الزبائن إلى هذه الأسواق بشكل محدد لشراء تلك السلع، ويعد خان الخليلي في مصر من أهم الأسواق الشعبية في مصر والوطن العربي، وفي هذا المقال سيتم تناول بعض المعلومات عن هذا الخان.
مكانة الأسواق الشعبية في مصر
تتسم جمهورية مصر العربية بزيادة عدد السكان فيها ووجود دخل متدني لدى الغالبية العظمى من المواطنين المصريين، مما فسح الطريق أمام ازدهار الأسواق الشعبية في مصر، لأنها قريبة من حاجات المواطنين، وتقدم لهم ما يحتاجونه ضمن أسعار معقولة، فضلًا عن أن هذه الأسواق الشعبية لها مكانة محببة في نفس المواطن المصري حيث جلسات شرب الشاي، وتبادل المعلومات والآراء بين متخلف أطياف الشعب المصري.
معلومات عن خان الخليلي
- يعد من أهم وأعرق الأسواق الشعبية الموجودة في العالم حيث يعود في تأسيسه إلى أكثر من 600 سنة وإلى عهد المماليك تحديدًا .
- ينسب السوق في اسمه إلى الأمير المملوكي جرجس الخليلي الذي أتى من مدينة الخليل الفلسطينية.
- يقع خان الخليلي في العاصمة المصرية القاهرة بجوار مسجد الإمام الحسين، وكان لهذا الموقع دور كبير في انتعاش السوق وكثرة الزبائن الذي يرتادونه خاصة بعد صلاة الجمعة.
- يستم بالبساطة وبالأسعار التي تكون عادة في متناول المواطن العادي المصري، ما جعله من أهم المعالم الشعبية والسياحية في العاصمة المصرية.
- من أهم ما يميز هذا السوق الشعبي طرازه المعماري الأصيل، حيث بني على الطراز الإسلامي القديم، فهناك الزقاق المتراصة والمرصوفة بحجازة البازلت اللامعة، ووجود الأسقف الخشبية التي ما زالت حتى يومنا هذا في بعض المحلات التجارية هناك.
- يوجد في هذا السوق عديد المحلات التجارية التي تبيع التحف الإسلامية العتيقة والنادرة والتي تعيدنا إلى العهد المملوكي وعهود إسلامية سابقة، فضلًا عن سلع أخرى تعكس الحضارة المصرية القديمة وتشير إلى الفراعنة القدماء.
- يحتوي الخان على عدد من المطاعم الشعبية العريقة التي تقدم أشهى أنواع الطعام والشراب، كما تحوي عديد المقاهي الشعبية ذات الطابع المحلي البسيط، ومن أشهر هذه المقاهي مقهى الفيشاوي العريق الذي يعود تأسيسه إلى عام 1769م.
- يعكس خان الخليلي جانبًا من الأدب المصري الذي وصل إلى شتى بقاع العالم، حيث كان يرتاده الأديب المصري نجيب محفوظ وكتب رواية “خان الخليلي” التي يأتي فيها على ذكر الخان وما فيه.