أدى انتشار الكميات الهائلة من الغازات خلال السنين الماضية، خاصة غاز ثاني أكسيد الكربون إلى حجز الحرارة في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية، والذي تسبب في ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، مما عمل على زيادة الأخطار التي تهدد صحة الإنسان، وتزيد من خطورة الحياة بشكل عام على الأرض، ومن المتوقع تفاقم الأمر في المستقبل، وقد أدى الاحتباس الحراري إلى التسبب في وفاة أكثر من 150000 حالة، ويعتبر الأطفال وكبار السن في المدن النامية والفقيرة، والمناطق الصحراوية القاحلة، الأكثر تأثراً بمخاطر التغيرات المناخية التي ستكون موضوع هذا المقال.
تأثير ونتائج التغيرات المناخية
هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تؤثر عليها التغيرات المناخية فيما يتعلق بالصحة :-
أولاً – موجات الحر
- يترقع متوسط درجات الحرارة في الشرق الأوسط بمعدل 1_2 سْ بحلول عام 2050.
- ارتفاع درجات الحرارة وتزايد موجات الحر في المنطقة، يهدد صحة وحياة البشر.
- تزايد الأمراض والوفيات في الصيف، بسبب أمراض القلب والتنفس، نتيجة ارتفاع الحرارة.
- تزايد حالات الانحباس البولي في الطقس الحار.
- ارتفاع حالات ضربات الشمس، وحالات الإغماء، وحالات التشنج.
- تأثر طبقة الأوزون المسؤولة عن امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، وانخفاض قدرتها على امتصاص الأشعة الضارة، مما يزيد من حروق الشمس، ويزيد من خطر الاصابة بسرطان الجلد.
ثانياً : انتشار الأمراض المعدية
ازدياد حدة الأمراض المعدية وانتشارها، بازدياد معدلات الحرارة، ومنها الأمراض التي تحملها الحشرات الوسيطة لانتقال العدوى، مثل:-
1- البعوض والذباب والقوارض.
2- الأمراض المعدية مثل الكوليرا وغيرها.
3- تنتقل الأمراض بواسطة المياه الراكدة والرطوبة العالية.
الأمراض الفتاكة الأكثر انتشاراً في العالم
- الملاريا : تنتقل بواسطة بعوض “Anopheles”.
- حمى الضنك : تنتقل بواسطة البعوضة المصرية، وتنتشر نتيجة هطول الأمطار مع ارتفاع درجات.
- الليشمانيا: تنتقل بواسطة ذبابة الرمل، المتواجدة في عدة مناطق في العالم.
- البلهارسيا: تنتقل عن طريق القواقع المائية و أمراض أخرى تنتقل عن طريق القوارض، ولدغات الأفاعي والإلتهابات البكتيرية.
ثالثاً: تلوث الهواء
- انتشار العواصف الرملية، المصدر الرئيسي لأمراض الجهاز التنفسي.
- تزايد أمراض الربو والحساسية نتيجة التغيرات في نمط الرياح، التي تساهم في نقل الغبار والجراثيم والعفن.
- ازدياد الإلتهابات الرئوية والجلدية في الحر الشديد.
- ازدياد حالات السعال والتهاب القصبات الهوائية والتهابات الجهاز التنفسي، بسبب التعرض للأوزون.
الأمراض الحيوانية
- ظهور أمراض جديدة بين الحيوانات، نتيجة التغير المناخي، والانحباس الحراري، حيث تنتقل للبشر عن طريق العدوى، مثل: حمى الوادي المتصدع، وفيروس النيل الغربي، وطاعون الأحصنة.
طريقة الإستجابة والتكيّف
- تواجه الدول العربية الكثير من المخاطر وخاصة الصحية، وعليها أن تسارع بإتخاذ إجراءات مكثفة، تمكنها من تقليل العواقب المرتبطة بتغير المناخ.
- إيجاد الحل لتفادي آثار المدمرة لتغير المناخ .
بعض الحلول لمشاكل التغيرات المناخية
- العمل على الحد من إنبعاث الغازات التي تسبب الإحتباس الحراري، وذلك باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والتي لا تعمل على انبعاث ثاني أوكسيد الكربون.
- زراعة الأشجار.
- الحد من استخدام السيارات التي تعمل على البترول، والحث على استخدام النقل العام، وقيادة الدراجات الهوائية، للتقليل من انبعاث الكربون في الجو.
- العمل على نشر التوعية، والبرامج التثقيفية، بالأخطار الناجمة عن تغير المناخ، على صحة الإنسان.
- نشر المعلومات عن الأمراض. ومسبباته، وآثار التغير المناخي.
المراجع: 1 2