المخدرات
هي مجموعة من المواد التي تذهب العقل وتؤثر على الحواس وتسبب خللاً في العقل، وتؤدي إلى الإدمان، ولها مصادر طبيعيّة وصناعية، ومن أنواعها الطبيعيّة: نبات الخشخاش، والمورفين، والهيروين، والحشيش، والبانجو، والكوكايين، والصناعية تتمثل بالمنشطات، والمهبطات، والمسكنات، والمنومات، وهناك العديد من الآثار الجانبية السلبية لتعاطي المخدرات، ومن المهم فهم الآثار السلبية لها على الشباب.
الآثار المباشرة لتعاطي المخدرات
- عند التفكير باستخدام المخدرات على فترة قصيرة من الزمن، والنظر إليها من جانب إعطائك الشعور الجيد والمزاج الممتع أثناء وجودك مع الأصدقاء تبدو غير ضارة، ولكن العكس هو الصحيح حيث إن هذا الاستخدام سيكون له أثر على المدى الطويل وذلك من خلال التعود عليها وطلب المزيد، وفي هذه الأثناء تموت الخلايا العصبية وتصبح غير قادرة على التحكم بنفسها لأنها واقعة تحت تأثير ونتائج المواد التي تنتجها المخدرات.
- تأثير ونتائج المخدرات على الجسم له أثر كبير مثل فقدان الصحة الجسدية الناجم عن الإصابات أثناء العمل تحت تأثير ونتائج المخدرات، فتزيد الفرص في حصول الأذى و وقوع الحوادث، والإصابات.
- تعاطي المخدرات يؤدي إلى العنف، فالجسم اعتاد على الراحة التي توفرها هذه المواد عن طريق السيطرة على الدماغ، وفي حال غياب هذه المواد؛ فإن الخلايا العصبية ستتهيج لتغير الأمر عليها وسيصبح السيال العصبي مشوشاً مما يسبب الألم ويزيد من الضغوطات النفسية التي نتيجتها العنف من أجل الحصول على الراحة التي فقدها، وهذا العنف يضر بالشخص نفسه والأشخاص المحيطين به.
- الضرر الداخلي: تعاطي المخدرات يلحق الضرر بالأجهزة الداخلية للجسم، مثل الكبد، والمخ، والرئتين، والحنجرة، والمعدة وعلى سبيل المثال، استخدام الغراء المنزلي أو الخاص بالبناء والخشب كمخدرٍ مشموم، يمكن أن يتسبب في أضرار على العصب السمعي أو أن يسبب ضرراً للكلى، واستخدام الماريجوانا المستمر يضر أجزاء الدماغ التي تتحكم في الذاكرة والانتباه والتعلم.
- خطر الأمراض المعدية الأخرى: تقاسم الإبر من حقن أنواع معينة من المخدرات يضع الشخص في خطر رئيسي للحصول على أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي C, B وكذلك فيروس نقص المناعة البشرية، وتنتشر هذه الأمراض من خلال نقل سوائل الجسم مثل الدم، ويمكن أيضاً حدوث العديد من الأمراض، مثل نزلات البرد أو اضطرابات القلب.
- الإدمان: عندما يبدأ الشخص بتعاطي المخدرات، يصبح معتمداً عليها، مما يسبب الكسل والخمول؛ لأنه في نظره هي من تمده بالطاقة، ولا شيء سيعوضه عنها.
- التأثير ونتائج على المشاعر والنواحي العقلية والعاطفية: تعاطي المخدرات يمكن أن يغير المزاج عند المتعاطين، وهذا ما يسبب المرض العقلي، لأنه يبرمج على فكرة أنّ المخدرات ستساعدك على الاسترخاء ونسيان التوتر، وهذا على المدى الطويل سيؤدي إلى حدوث العكس وزيادة القلق والتوتر، أمّا بالنسبة للاكتئاب فهو شعور يعتقد المتعاطي بأنه سيتخلص منه ولكنه يتفاقم مع استخدام المخدرات ولا يمكن التخلص منه.
- الأمراض النفسية: هناك علاقة بين تعاطي المخدرات والأمراض العقلية الخطيرة مثل انفصام الشخصية، والاستخدام الكبير للمخدرات يؤدي إلى هذه الأمراض، و إذا كان المرض موجوداً فإن هذا يزيد من فرص الشخص لزيادة المعاملة بالمخدرات.
- علاقاتك ومستقبلك: تعاطي المخدرات يمكن أن يكون لها تأثير ونتائج فوري على الجسم والعقل ولكنه يمكن أن يؤثر أيضاً على مستقبلك وعلاقتك مع الآخرين، فهناك المسائل القانونية المتعلقة بصنع أو بيع أو وجود المخدرات غير المشروعة في يدك وتشمل العقوبات لفعل هذا الإرسال إلى السجن، ودفع غرامات كبيرة، أو الدخول في برنامج إعادة التأهيل.
- إن تناول جرعة زائدة من المخدرات تؤدي إلى الموت الفوري.
يتم الانتهاء والتخلص من المخدرات عن طريق الحصول على مساعدة، إذا كان المتعاطي يستخدم العقاقير ويريد التخلي عنها سيجد صعوبة في إدارة الحياة والعلاقات، مما يجعله راغباً في العودة إليها ولكن اللجوء إلى مساعدة مثل الحديث مع شخص يثق به، كصديق أو أحد أفراد أسرته، أو الذهاب إلى طبيب مختص يمكن أن يساعد على الحصول على العلاج و دواء لمشكلة المخدرات والتخلص منها واستعادة الحياة الطبيعية.