الزواج
تعدُّ علاقة الزواج من أكثرِ العلاقات الإنسانيّة حَساسية وتوازنًا، حيثُ إنها تبنى على وجود الرجل والمرأة من خلال علاقةٍ تكاملية، فالرجل يكمّل المرأة، والمرأة تكمل الرجل، وما يزيد أهمية وفائدة هذه العلاقة وجود الصبغة الشرعيّة التي تربط طرفيها من خلال عقد زواج يربطُ بينهما، وتتصف هذه العلاقة بديمومتها الأمر الذي يجعل اختيار شريك الحياة بالغ الأهمية، فيجب أن تبحثَ المرأة على رجل يناسبها، وينظر في حاجاتها، ويجب أن على الرجل أن يختارَ الزوجة التي تساعده على مواجهة عقبات الحياة ومشاقّها، وذلك من خلال وجود صفات المرأة الصالحة للزواج فيمن يختارها، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن صفات المرأة الصالحة للزواج.
صفات المرأة الصالحة للزواج
هناك العديدُ من الصفات التي يبحث عنها الرجل في المرأة التي يختارها شريكة لحياته، فالمسألة ليست متعلقة بجانب محدد عند توافره تكون المرأة صالحة للزواج، بل إن هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتوافر في شريكة حياته، ومن أهم صفات المرأة الصالحة للزواج ما يأتي:
- حسن الخلق: يعد حسن الخلق من أهمّ صفات المرأة الصالحة للزواج، حيث إنّ المرأة حسنة الخلق تصون نفسها وزوجها، وتجلب للرجل السعادة بأخلاقها العالية، وتصرفاتها معه، والأسلوب الذي تتعامل به مع أهله.
- الإنصات: يحب الرجل المرأة التي تستمع إليه، وتحاوره فيما يحب وفيما يكره، ويكون لها القدرة على أن يستشيرها زوجها في مشكلاته الخاصة بما فيها تلك المشكلات التي تتعلق بحياته المهنية، وتعرف ما هو مقبل عليه مستقبلًا.
- الاهتمام: وهي من أهم صفات المرأة الصالحة للزواج، حيث تبدي المرأة الحد الأدنى من العناية بالرجل، والسؤال عما يحتاجه، وتراعي اهتماماته الخاصة، ويجب أن يكون الاهتمام بالزوج منفصلًا على حالة الترصّد، والأسئلة التفصيلية المملة التي لا تجدي نفعًا.
- الجمال: وهي من الصفات المظهرية التي يبحث عنها الرجل عند الالبحث عن شريكة حياته، ويكون جمال المرأة تكامليًا حيث يضاف الجمال الداخلي إلى المظهر الخارجي، فالجمال الخارجي لا يعد جمالاً إن لم يرتبط بالسلوك الحسن، والأسلوب الطيب في المعاملة، والنقاء الروحي الذي لا يقدر بثمن.
- القناعة: وهي من أهم الصفات التي يتمنى الرجل أن يجدها في المرأة التي تشاركه حياته، فالمرأة القنوعة لا ترهق زوجها بالمتطلبات الكثيرة التي لا تراعي حالته الاقتصادية، وظروفه المادية التي تتقلب بين حين وآخر.
المرأة الصالحة والمشكلات الزوجية
تعدُّ المشكلات التي تحدثُ في بيت الزوجية جزءًا لا يتجزأ من الحياة الزوجية، فما تمر به الأسر من مناسبات اجتماعية، وظروف اقتصادية، وخلافات عائلية يجعل بيت الزوجية معرضًا للأزمات التي تعصف به، وهنا يأتي دور المرأة الصالحة للزواج مع الزوج في حل الخلافات الزوجية ضمن نطاق الأسرة، وعدم إدخال أيّ عنصر خارجي إلى هذه المشاكل وعيوب لأن ذلك يتسبب في تعقيدها وتفاقمها، ولا يسمح لها بأن يتم حلها في أسرع وقتٍ ممكن.