الحياة الزوجيّة التي تُبنى على الاحترام المتبادل و التفاهم و المودة هي الحياة التي يسعى كل زوجين إليها، ليعيشا سعيدين معاً ويعكسا سعادتهما وحبهما لأبنائهما، فقد تستحيل الحياة في بعض الظروف الحالكة بين الزوجين، بغض النظر عن الما هى اسباب والعوامل التي أدّت إلى توصلهما إلى هذا الأمر، ولكنّهما قد يصلان إلى حلّ يساعدهما في الانتهاء والتخلص من كل مشاكلهما بـ “الانفصال”، وقد لا يكون الحلّ الاحسن وأفضل للأطفال، ولكنّه الأنسب لهما، وقد شرّع ديننا الإسلامي الحنيف “الطلاق” وحلله، ولكنّه وضع له أحكاماً وقيوداً، وتشريعات، و عدّة تعرف بإسم عدة الطلاق .

التعريف ومعنى الشرعي لمفهوم وتعريف ومعنى الطلاق

  • الطلاق في الإسلام يعني انفصال الزوجين عن بعضهما.
  • وحلّ عقد النكاح بلفظ صريح.
  • وذلك بأن يلفظ الرجل كلمة الطلاق أو يمين الطلاق لزوجته بحضورها، أو بحضور شاهد، وأمام القاضي لتسجيل الطلقة.
  • وقد ورد ذكره في القرآن الكريم؛ يقول تعالى في سورة البقرة:
    “لطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”.
  • حكمه مكروه، ومباح في بعض الحالات؛ يقول رسولنا الكريم:
    “أبغض الحلال إلى الله الطلاق”.

أنواع الطلاق في الإسلام

الطلاق له أنواع وأحكام متعددة، وعليه تختلف عدّة المرأة؛  وأنواع الطلاق:

  • هذا الطلاق يكون في المرّة الأولى التي يطلق بها الزوج زوجته.
  • ويقول لها: “أنت طالق” أو “طلقتك”؛ وغيرها من الكلمات وعبارات التي تدل على نفس المعنى، بغض النظر عن عدد المرات التي ذكر بها هذه الكلمة.
  • إذا كانت في نفس المكان والوقت، هنا يكون الطلاق مرّة واحدة، ويحسب مرة أيضاً.
  • في هذه الحالة يحقّ للرجل أن يسترجع زوجته متى أراد، دون مهر أو عقد أو شهود جدد.
  • ترد الزوجة إن لم تكن  قد أكملت أشهر العدّة الثلاثة.
  • أمّا إذا لم يسترجعها قبل الأشهر الثلاث، يجب أن يرجعها بعقد جديد، ويعتبر بائناً بينونة صغرى.

 طلاق بائن:

  • الطلاق البائن يقسّم إلى نوعين: طلاق بائن بينونة صغرى، وطلاق بائن بينونة كبرى.
  • البائن بينونة صغرى فيكون بالطلقة البائنة الواحدة والطلقتين البائنتين.
  • أمّا الثلاث طلقات فيعتبر بائناً بينونة كبرى.
  • في الطلاق البائن بينونة صغرى يحلّ للزوج أن يعود لزوجته بعقد جديد،
  • ولكن في حال البائن بينونة كبرى فإنّه لا يحلّ أن يعود لها إلّا بعد أن تتزوج من رجل آخر وتنتهي عدّتها، ويتزوجها من جديد بعقد ومهر جديدين؛ يقول تعالى:
    “فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِل لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ”.

عدة الطلاق

عدة الطلاق قبل الدخول:
إذا وقع الطلاق قبل الخلوة الشرعيّة فلا يكون هناك عدّة للمرأة؛ يقول تعالى:
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً”.

عدة الطلاق بعد الدخول
في حال وقع الطلاق بعد الخلوة الشرعية بين الزوجين تكون عدّتها كالآتي:

  •  إذا كانت حاملاً فعدتها حتى تضع حملها، حتى وإن كانت في شهرها التاسع، فإذا تطلقت في يوم وولدت في اليوم التالي فهذا يعني أنّ عدتها انتهت بانتهاء حملها.
  • إذا كانت من ذوات الحيض وغير حامل، فإنّ عدّتها ثلاث حيضات كاملات.
  • إذا كانت المرأة لا تحيض فإنّ عدتها ثلاثة أشهر كاملات.

اقرأ أيضا:
تعرف على ما هى شجرة الزقوم
تعرف ما هو زواج المسيار ؟
نفسية المرأة بعد الطلاق