يعتبر الشرك بالله أعظم الكبائر التي يأتي بها الإنسان، و هو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى، و يقسم الشرك إلى قسمين، الأول هو الشرك الأكبر، و هو أن يقوم الإنسان بنوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى، والثاني هو الشرك الأصغر، وليس له تعريف ومعنى محدد لأن مجالاته واسعة، و لكن يمكن تلخيصه في تسوية الله تعالى بغيره سواء كان بالقول، كأن يحلف بغير الله، أو بالعمل كالرياء و نحوه، فقد يكون الشرك الأصغر واضحا في الأقوال و الأفعال أو قد يكون خفيا كما في النية.
و الفرق بينهما أن الشرك الأكبر يخرج صاحبه من الإسلام و تحبط أعماله جميعا، كما أن صاحبه يخلد في النار لعظم ذنبه، بعكس الأصغر الذي لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام و لا يحبط من عمله الا العمل الذي اقترن به، كما و تقبل توبته و لا يحكم عليه بالخلود في النار.
أنواع الشرك الأصغر
للشرك الأصغر أنواع كثيرة ، نذكر منها:
الفعلي
- و هو ما كان بالأعمال: كالتطير، و هو التشاؤم عند رؤية أنواع محددة من الطيور أو من أماكن أو ألفاظ معينة، و الاعتقاد أنها قد تجلب النفع أو الضر، و هذا من سوء الظن بالله تعالى، فقد كان النبي محمد صلى الله عليه و سلم يحب الفأل الطيب لأنه من حسن الظن بالله عز وجل.
- الذهاب الى العرافين، ممن يدعون معرفة الغيبيات والقدرة على تغيير أحوال الناس.
- الاستعانة بالتمائم لدرء العين والحسد.
القولي
- كالحلف بغير الله لما فيه من تعظيم لغير الله تعالى، و كذلك كقول لولا الله وفلان، فلا يجوز المساواة بين الله عز وجل وغيره.
- الاستسقاء بالأنواء، وهو طلب نزول الغيث من النجوم و الاعتقاد أنها السبب في نزول الغيث في وقت معين.
القلبي
- كالرياء، و هو عمل العبادة ابتغاء مرضاة الناس و ليس مرضاة الله، أو حتى يقال هذا شخص صالح، لذا يجب تمرين النفس على الاخلاص في الأعمال لله تعالى و الاستعانة به وحده لقضاء الحاجات.
- و قد أرسلنا النبي صلى الله عليه و سلم الى علاج و دواء هذا النوع من الشرك و التخلص منه بالاستعانة بالله، و ترديد هذا الدعاء :(اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه).
اقرأ ايضا:
دعاء الخوف والقلق
تعرف على ما هى الباقيات الصالحات
كيف أعود نفسي على الصلاة