إزالة الشعر الزائد بشكلٍ عام من الجسم، من الفطرة السليمة التي فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان عليها، ومن الأماكن التي ينمو فيها الشعر، بين الحاجبين، حيث ينمو الشعر في هذه المنطقة عند البعض بكثافةٍ كبيرةٍ، مما يؤدي إلى تشويه المظهر العام للوجه والتقليل من جماله، وخصوصاً إن كان هذا بالنسبة للمرأة، ومن المعروف أن من الطبيعي نمو الشعر في الحاجبين، وتحديداً فوق العظمتين اللتين تكونان فوق العينين، أما المنطقة الوسطى فيظهر فيها الشعر بكثافةٍ متفاوتةٍ بين الأشخاص، لذلك سنقدم حكم إزالة الشعر بين الحاجبين خلال هذا المقال.
حكم إزالة الشعر بين الحاجبين
- صدرت العديد من الفتاوى حول إزالة الشعر من الحاجبين، حيث أجمع العلماء على حرمة هذا الشيء جملةً وتفصيلاً، وتشمل منطقة الحاجب الشعر الذي ينبت على العظمة المستديرة الموجودة فوق العين.
- المنطقة التي بين الحاجبين، وهي التي تقع فوق الأنف مباشرةً، فهي ليست من منطقة الحاجبين، لذلك فإن الشعر الذي ينبت فيها يجوز إزالته، وإزالته ليس فيها أي حرمة، ولا يمكن اعتبار إزالة الشعر من هذه المنطقة بأنه نمص، ومن المعروف أنه في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام أن الله لعن النامصة والمتنمصة، وهذا بإجماع علماء المسلمين.
- يعتبر وجود شعر بين الحاجبين بالنسبة للمرأة تشبه بالرجال، كما أن مظهر الشعر النابت في هذه المنطقة يبدو شاذاً وليس جميلاً، خصوصاً إن كان الشعر كثيفاً جداً، لذلك فإن إزالته جائزة.
- يشمل الشعر الجائز إزالته من الوجه بالإضافة إلى الشعر النابت بين الحاجبين، الشعر الذي ينمو عند طرفي كل حاجب، والذي يسبب تشويه مظهر الوجه كثيراً خصوصاً بالنسبة للمرأة، لذلك يجوز إزالته.
- يجوز أيضاً إزالة الشعر الموجود اسفل الحاجب، والذي ينمو نازلاً عن عظام الحاجب، وهذا لا يعتبر من النمص، ويعتبر من شعر الوجه الذي يجوز إزالته دون الوقوع في الحرام.
- يجوز إزالة الشعر الزائد الذي ينمو فوق الشفة العليا وأسفل الأنف، وأي شعر آخر موجود في الوجه دون الاقتراب من أصل الحاجب، أي الشعر النابت على العظمتين الخاصتين بالحاجبين.
- يمكن التخفيف وانقاص من شعر الحاجبين بالنسبة للمرأة في حالةٍ واحدةٍ، وهو أن يكون حاجبيها كثيفين جداً، مما يسبب تشويهاً كبيراً في مظهرها، ويجعلها تشبه حواجب الرجال، وفي هذه الحالة يجوز التخفيف وانقاص من كثافتها مع ضرورة الابتعاد عن الترقيق والتهليل والرسم.
- تقوم بعض النساء بإزالة الشعر بين الحاجبين والحاجبين بأكملهما والاستعاضة عن الشعر برسم صبعة تسمى “تاتو”، وفي هذا حرام كبير وغير جائز، لأنه تغيير في خلقة الله سبحانه وتعالى.