إن ممارسة الرياضة بالطريقة الصحيحة, تعتمد على تفهمنا لحقيقتها, و الطريقة التي يتفاعل بها الجسم معها, و قد يكون وجود معتقدات خاظئة في مخيلتنا عن الرياضة هو ما يجعلنا نمارسها بطريقة خاطئة, لتجعل منها مصدر للضرر بدلا من الفائدة, و فيما يلي بعض المعتقدات الخاطئة التي قد يحملها البعض منا, والحقائق المقابلة لها:-
المعتقد: لن تجني فوائد الرياضة إذا لم تكن قاسية و شاقة.
الحقيقة: يسعى الكثير منا إلى ممارسة الرياضة القاسية و الشاقة, بسبب بحثه عن الحصول على أكبر فائدة ممكنه منها, معتقدا أن ذلك لن يحدث إلا إذا وصل إلى حد كبير من الإرهاق و التعب والألم, و لكن في الواقع, أن التمارين الرياضية القاسية تؤثر سلبا علينا لسببين, الأول هو أننا سنفقد عزيمتنا و إقبالنا على ممارسة الرياضة بسبب الألم والتعب الذي تسببه لنا, أما السبب الثاني, فالرياضة القاسية من الممكن أن تسبب الكثير من المخاطر الصحية على عضلات وعظام الجسم, فهي تحدث ضغطا كبيرا قد لا تتحمله أجسامنا غير المعتادة على مثل هذه الحركات القاسية, مما يجعلنا غير قادرين على ممارستها لفترة من الزمن.
المعتقد: المعدات الرياضية التي تحتوي على عدادات لعمليات الحيوية في الجسم, تعمل بدقة على معرفة عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها من خلال التمرين.
الحقيقة: أن عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها من خلال تمرين معين, لا يمكن حسابها بدقة من خلال مثل هذه الألات, فهي تعتمد على عوامل كثيرة لا يمكن لمثل هذه الألات تخمينها مثل الجنس والعمر, وغيرها, لذلك لا يمكن أن نقيس مدة ممارستنا لهذا التمرين تبعا لعدد السعرات الحرارية التي نريد حرقها, لأنها لا يمكن أن تعطي رقما صحيحا في معظم الحالات.
المعتقد: ربط بعض الأوزان على الساقين أثناء ممارسة المشي, يزيد من فائدة ممارسة هذه الرياضة.
الحقيقة: يعتقد البعض أن ربط الأوزان على الساقين أو الأقدام خلال ممارسة رياضة المشي, يؤدي إلى الحصول على فائدة أكبر من عملية المشي, و للأسف يطبق ذلك, من أجل حرق المزيد من السعرات الحرارية, و لكن ذلك يعد من أخطر الممارسات الخاطئة في الرياضة, فهو سيحدث ضررا محققا في أربطة و عضلات و مفاصل الأرجل, التي لن تتحمل هذا الضغط الكبير عليها, و قد تخسر بذلك قدرتك على ممارسة الرياضة إلى الأبد, أو قد تحتاج إلى علاج و دواء طويل على أقل تقدير, و إذا كنت ترغب بحرق المزيد من السعرات الحرارية خلال عملية المشي, فعليك بزيادة مدة الرياضة.