يرغب الأشخاص دائما في الحفاظ على صحة جسمهم, و على وزنهم الطبيعي, حيث يتعرض البعض للإحباط نتيجة تراكم الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم, مما يسبب لهم الإحراج, و يقلل من ثقتهم بأنفسهم, ويدفع بهم لتناول المزيد من الوجبات الدسمة, و الدهون, نتيجة فقدهم للأمل, و لكن الإكثار من هذه الأطعمة الدهنية, قد يسبب أمراضا مزمنة على المدى الطويل, لذلك لابد من اتباع حمية غذائية مناسبة تقي الجسم, و تحافظ عليه, و تجعل شكله انسيابي, عن طريق:
تعتبر الدهون غير المشبعة و المهدرجة من الدهون السامة, و التي ينبغي تجنبها, و عدم إضافتها إلى النظام الغذائي الخاص بكل شخص, كالكعك, و الوجبات الخفيفة, و البسكويت, و رقائق البطاطس, و السمن, بحيث تحتوي الدهون المهدرجة على غاز الهيدروجين, الذي يدخل في تصنيع الأغذية ليحولها إلى الحالة الصلبة من الحالة السائلة, مما يغير في بنيتها الكيميائية, و يجعلها أكثر سمية, بحيث لا يمكن للجسم استيعابها, أو التخلص منها.
يعتقد البعض بأن استخدام الدهون غير المشبعة, كالزيت, في طهي الطعام, أفضل من استخدام البدائل الصحية, كزيت الزيتون, أو الزبدة, بحيث تحتوي الزيوت غير المشبعة على عدة روابط تربط بين جزيئاتها, لتبقيها محتفظة بحالتها السائلة, بينما تبقى الدهون المشبعة في حالتها الصلبة, نتيجة عدم وجود روابط بين جزيئاتها, فعند تسيخين الزيوت التي تحتوي على روابط, فإنه يتم إنتاج بعض الجذور الحرة, و التي تعد من المواد الكيميائية شديدة التفاعل, تعمل على تلف الخلايا, و تدمير المواد الغذائية, و زيادة خطر الإصابة, بالسرطان, و أمراض القلب, لذلك ينصح باستخدام الخيارات البديلة في الطبخ, كزيت جوز الهند, و الزبدة, و زيت الزيتون, لتقليل من التعرض للأكسدة.
يحتاج الجسم إلى تناول كميات مناسبة من الأوميجا3, لجعل أغشية الخلايا أكثر مرونة, حتى تتمكن من التواصل بشكل احسن وأفضل مع بعضها البعض, و تحسين عمل الناقلات العصبية, كالسيروتونين, و الدوبامين, كما و يعمل تناولها كمضاد للإلتهابات, التي تكون عامل رئيسي لبعض الأمراض, كمرض الزهايمر, و أمراض القلب, و تساعد في تخفيف الدهون و السيطرة على الشهية, و تحسين الحساسية ضد الأنسولين, كل هذه الفوائد يمكن الحصول عليها من بعض المصادر, كالجوز, و بذور الكتان, و الأسماك الدهنية, كالسلمون, و السردين, و زيت السمك.
حيث يعمل تناولها على تحفيز إنتاج الهرمونات, و المساهمة في الحفاظ على أغشية الخلايا سليمة, و الإسهام في صحة الجلد و الشعر, و يمكن الحصول عليها من تناول الزبدة العضوية, الغنية باليود, و فيتامين أ, د, ه, ك, كما و يمكن تواجدها في مصادر أخرى كزيت جوز الهند, و البيض, و لحم البقر, المتغذي على العشب.