التهاب الجروح
يعدّ الجلدُ أكبر أجزاء الجسم والذي يغطّي الجسم ويحميه ويعزل أعضاء الجسم الداخلية عن الأوساط الخارجية، وفي حال حدوث قطعٍ أو جرحٍ في الجلد فسيسمح هذا للبكتيريا والميكروبات الممرضة والموجودة على سطح الجلد، وفي الوسط المحيط به بالدخول إلى داخل الجلد وإحداث التهابٍ فيه، ممّا يؤدّي إلى الشعور بالألم وتورّم الجرح وبطء التئامه، ومنذ القدم كانت مشكلة بطء التئام الجروح خاصةً الناتجة عن الحروب مشكلةً صعبة، وقد استخدم المصريّون القدماء ورق البردى في تعزيز التئام الجرح ومنع التهابه، واستخدم أبقراط الخل لتعقيم الجروح المفتوحة لمنع الالتهاب، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن طرق ووسائل علاج و دواء التهاب الجرح وأعراض التهابه.
علاج و دواء التهاب الجرح
يعتمد علاج و دواء التهاب الجرح على مدى خطورة الجلد وموقعه وعلى صحّة المريض بشكلٍ عام والأمراض التي يعاني منها وعلى طول فترة الجرح، ويوجد عدة طرق ووسائل لعلاج و دواء التهاب الجرح وأبرزها:
- علاج و دواء الجرح الملتهب بالمضادات الحيوية، ويعتمد اختيار نوع المضاد الحيوي المناسب على حالة المريض الصحية العامة وعلى البكتيريا المسببة للالتهاب، وغالبًا ما تُعطى المضادات الحيوية واسعة الطيف للقضاء على البكتيريا موجبة جرام وسالبة جرام.
- علاج و دواء الجرح الملتهب بالمطهرات، وغالبًا ما يتم استخدامها بالتزامن مع المضادات الحيوية وأبرز المطهرات هو اليود، ويقوم مبدء عمل اليود بأنه يمنع تكون الأغشية الخلوية ويدمر العضيات الموجودة في السيتوبلازم والأحماض النووية للكائنات الممرضة، مما يمنع تكونها وتكاثرها ويحمي الجرح من الالتهاب.
- إعطاء المريض لقاح الكزاز، وغالبًا ما يعطى للمرضى المصابين بجروح عميقة أو عندما يكون الجرح بسبب أداة حادة حديدية أو صدأ.
- تنظيف الجرح وتعقيمه وإزالة الأنسجة التالفة والصديد، فهذا يسرع الشفاء ويقي من التهاب الجرح، وفي بعض الحالات يلزم هذا إلى إجراء عملية جراحية لإزالة كل النسيج الملتهب والتالف.
أعراض التهاب الجرح
هناك العديد من الأعراض والعلامات و دلائل التي تظهر في حال حدوث التهاب في الجرح، ويجب الانتباه لها جيدًا وفحص منطقة الجرح للتأكد من عدم وجود التهاب، وفي حال الاشتباه بوجود التهاب في الجرح فيجب مراجعة الطبيب على الفور لمنع حدوث مضاعفات، وأبرز أعراض التهاب الجرح:
- يزداد الألم بشكلٍ تدريجي بدلًا من التماثل للشفاء.
- احمرار منطقة الجرح الملتهب والشعور بالحرارة في المنطقة.
- تورم المنطقة المصابة وانتفاخها.
- الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تكون سائل أصفر يسمى القيح في منطقة الجرح، وغالبًا ما يترافق مع صدور رائحة كريهة.
- عدم التئام الجرج خلال عشرة أيام من حدوث الجرح.