بذور الكتّان
نبتة الكتان هي نبتة حولية (2)، اسمها العلمي (Linum usitatissimum)، تتميّز ببذورها البيضاوية الشكل البنية اللون (1)، وتستعمل بذور الكتان منذ القدم في العديد من الأغراض العلاجيّة، بالإضافة إلى استعمالها كغذاء (4)، وتحمّل هذه البذور العديد من الفوائد الصحية عند إضافتها إلى حمية الإنسان (3). ويشيع حالياً بين الناس استعمال بذور الكتان للمساعدة في خسارة الوزن والتخسيس وعلاج و دواء السمنة، وعلى الرغم من المبالغة التي تحيط بتأثير ونتائج هذا الاستعمال لبذور الكتان من قبل عامّة الناس، إلا أنّه يمكن أن يكون لها تأثيرات مفيدة (9)، وسنتعرف في هذا المقال على أهمّ فوائد بذور الكتان في خسارة الوزن.
بذور الكتان لتخفيف وانقاص الوزن
يجب العلم أنّ خسارة الوزن والتخسيس تحتاج إلى اتباع نمط حياة صحي يتضمن حمية صحية ورفع مستوى النشاط البدني وعلاج و دواء السلوكيات التغذوية الخاطئة، ويجب العلم أنه لا يوجد حل سحري لخسارة الوزن، ولكن لا بأس من دعم نظام خسارة الوزن والتخسيس الصحي ببعض الإضافات، مثل استعمال بذور الكتان طالما يعلم الشخص أنّها لا تعمل وحدها على علاج و دواء زيادة وزنه، وطالما يتمّ استعمالها بكميات مناسبة بعد استشارة الطبيب والتأكّد من عدم تعارضها مع الحالة الصحية للشخص أو أي من الأدوية التي يتناولها في حال وجدت (9).
عند الحديث عن بذور الكتان وما يمكن أن تسببه من خسارة الوزن، فليس هناك الكثير لذكره، وذلك بسبب اختلاف رأي العلم في مدى فاعليتها وتأثيرها في خسارة الوزن، حيث يمكن أن يكون لبذور الكتان دور في خسارة الوزن والتخسيس عن طريق تأثيرها على الشبع وكمية الطعام المتناولة، فقد وجدت دراسة أنّ تناول بذور الكتان قبل الوجبات يخفض من كمية الطعام المتناولة (2)، ووجدت دراسة أخرى أنّ تناول مشروب يحتوي على 2.5غم من ألياف بذور الكتان يساعد على تناول كميات طعام أقلّ وعلى زيادة مدة الشعور بالشبع بعد الوجبات، كما أنّ احتواء بذور الكتان على الألياف الذائبة في الماء يقلّل من سرعة الهضم والامتصاص، ورفع مستوى جلوكوز، وإنسولين الدم، مما يقلل من تراكم الدهون في الجسم (7)، وتحتوي ملعقة الطعام من بذور الكتان على 2غم من الألياف الغذائية (2).
يمكن أن يكون للحمض الدهني الألفا-لينولينيك (alpha-linolenic acid) دور في محاربة السمنة وزيادة الوزن بسبب تأثيره في زيادة مستوى الأديبونيكتين (Adiponectin) في الجسم، والذي يرتبط مستواه عكسياً بنسبة الدهون في الجسم (8)، وتحتوي ملعقة الطعام من بذور الكتان المطحونة على 1.6 جم من هذا الحمض (6).
بشكل عام تساهم الحميات التي تحتوي على كميات عالية من الألياف الغذائية في خسارة الوزن والتخسيس بسبب تأثيرها في خفض كمية الطعام المتناولة وزيادة مدة الشبع (10)، وتعتبر بذور الكتان مصدراً جيداً للألياف الغذائية (2).
طريقة استعمال بذور الكتان لخسارة الوزن
لا يوجد طريقة محددة لاستعمال بذور الكتان لخسارة الوزن، ولكن يوجد إرشادات عامة لتناول بذور الكتان لضمان الحصول على فوائدها وتجنّب سميتها (9)، وتشمل هذه الإرشادات ما يلي:
يجب تناول بذور الكتان المطحونة بدلاً من تناولها كاملة، حيث إنّ الجهاز الهضمي لا يستطيع هضم البذور الكاملة وتمر في الجهاز الهضمي وتخرج دون تغير، وبالتالي لا يحصل الإنسان منها بهذه الطريقة على جميع فوائدها (3)، ويجب أن يتمّ طهي البذور وعدم تناولها نيئة كما يجب الحرص على عدم تناول بذور الكتان غير الناضجة، حيث إنّ هذه الأشكال يمكن أن تكون سامّة (2)، ويمكن إضافة بذور الكتان المطحونة إلى المخبوزات والشوربات وأطباق الطعام المختلفة كأطباق اللحوم والدجاج (3)، كما يمكن أن يتمّ تناولها بعد نقعها في الماء (1) قبل الوجبات للحصول على تأثيرها في تخفيض مستوى الشهية (5).
من الاحسن وأفضل أن يتمّ شراء بذور الكتان الكاملة نظراً لأنّ مدّة صلاحيتها أطول بكثير من البذور المطحونة التي تعتبر سهلة الأكسدة والتزنخ، كما يفضّل أن يتمّ الاحتفاظ بها في الثلاجة أو في مكان جافّ (3) بعيداً عن الضوء والحرارة (1)، وعند الاستعمال يتمّ طحن الكمية المطلوبة، أما في حال تم شراء البذور المطحونة فيجب الاحتفاظ بها في الفريزر (3).
يجب تجنب تناول بذور الكتان بجرعات عالية من قبل الحوامل حيث إنّه يمكن أن يحمل تأثيرات مشابهة للإستروجين، مما يمكن أن يضر بالحمل، كما لا يوجد معلومات كافية عن تأثيره على الأطفال الرضع عندما تتناوله الأم، ولذلك يجب تجنّبه من قبل المرضعات أيضا، كما يجب تجنّبه في بعض الحالات مثل السكري، وحالات انسداد أيّ جزء من الجهاز الهضمي، واضطرابات النزيف، والأمراض وحالات السرطان الحساسة للهرمونات، وفي حالات تناول أدوية السكري والضغط والأدوية المضادة لتخثر الدم (2).
المراجع
(1) بالتّصرف عن كتاب Fleming T./ PDR for Herbal Medicines/ 2nd Edition/ Medical Economics Company/ Montvale 2000/ Pages 564-566.
(2) بالتّصرف عن مقال WebMD/ Flaxseed/ 2009/ www.webmd.com/vitamins supplements/ingredientmono-991-flaxseed.aspx?activeingredientid=991&activeingredientname=flaxseed.
(3) بالتّصرف عن مقال Magee E./ WebMD/ The Benefits of Flaxseed/ 2011/ www.webmd.com/diet/benefits-of-flaxseed?page=1.
(4) بالتصرف عن مقال University of Maryland Medical Center/ Flaxseed/ 2015/ umm.edu/health/medical/altmed/herb/flaxseed.
(5) بالتّصرف عن مقال Ibrugger S. et al. (2012) Flaxseed Dietary Fiber Supplements for Suppression of Appetite and Food Intake Appetite/ 58/ 2/ E-publication.
(6) بالتصرف عن تقرير USDA National Nutrient Database/ Seeds, Flaxseeds/ ndb.nal.usda.gov/ndb/foods/show/3716 fg=&man=&lfacet=&count=&max=&sort=&qlookup=&offset=&format=Full&new=&measureby.
(7) بالتّصرف عن مقال Physiologic Effects of Insulin/ www.vivo.colostate.edu/hbooks/pathphys/endocrine/pancreas/insulin_phys.html.
(8) بالتّصرف عن مقال Gray B. et al. (2013) Omega-3 Fatty Acids: A Review of the Effects on Adiponectin and Leptin and Potential Implications for Obesity Management European Journal of Clinical Nutrition/ 67/ 12/ E-publication.
(9) بالتّوثيق من نور حمدان/ أخصائيّة تغذيّة/ 22-2-2016.