مدينة يَنْبُع
يَنْبُع مدينةٌ من مدن المملكة العربيّة السُّعوديّة القديمة؛ فهي ملتقى حضارات الشَّمال كبلاد الشَّام وحضارات الجنوب كاليمن، وتطلُّ على ساحل البحر الأحمر وتتبع منطقة المدينة المنوّرة، وتبعد عنها بحوالي مائتيّ كيلو مترٍ؛ وحازت على العديد من الألقاب منها: لؤلؤة البحر الأحمر، ويَنْبُع المستقبل، وعاصمة الغوص والهدوء. اسم يَنْبُع فعلٌ مضارعٌ من الفعل نَبَعَ؛ وسميت بهذا الاسم لوجود الينابيع بكثرةٍ في هذه المنطقة التَّاريخيّة.
في الوقت الحاضر أولت حُكومة المملكة العربيّة السُّعودية مدينة يَنْبُع الاهتمام الكافي لجعلها من احسن وأفضل المدن في الشَّرق الأوسط من النَّاحية الصِّناعيّة والسِّياحيّة؛ فقسّمت المدينة إلى أقسامٍ ثلاثةٍ هي: يَنْبُع البحر، ويَنْبُع الصِّناعيّة، ويَنْبُع النخل.
احسن وأفضل الأماكن في مدينة يَنْبُع
مدينة يَنْبُع واحدةٌ من المدن التي تتنوّع فيها الأماكن ما بين طبيعيّةٍ ومعماريّةٍ بفعل الإنسان، وما بين الحديث والقديم من ميراث الآباء والأجداد، ولعلّ أبرز الأماكن التي يرتادها زوّار يَنْبُع ما يلي:
- يَنْبُع النَّخل: من أقدم المدن في شبه الجزيرة العربيّة ويعود تاريخ تأسيسها إلى ألفيّ سنةٍ، وسميّت بذلك لكثرة النَّخيل بها؛ فهي مدينةٌ تعبق بالتُّراث والتَّاريخ وتأسر القلوب عند زيارتها، وبها سوق الاثنين وهو سوقٌ تجاريٌّ منذ القِدم تلتقي فيه القوافل التِّجاريّة وقوافل الحجاج للتِّجارة.
- الشَّواطئ البحريّة: يَنْبُع معتدلة المُناخ تُطلّ على ساحل البحر الأحمر بشواطئ رمليّةٍ ساحرةٍ، ومياهٍ ذات لونٍ فيروزيٍّ خلَّاب، ووجود الأماكن المناسبة لهواة الغوص، وكذلك تتواجد في مياهها الشُّعب المرجانيّة الحمراء ذات الجمال السَّاحر لهُواة التقاط الصُّور والتأمل. حرص مسؤولو السِّياحة السُّعوديّة على الاستفادة من تلك المنطقة الجاذبة لعددٍ كبيرٍ من السُّياح والزائرين من داخل المملكة العربيّة السُّعوديّة ومن خارجها؛ فأُنشئت العديد من المنتجعات، وأقيمت الفنادق، والحدائق، والمنتزهات، والمطاعم، وغيرها من المرافق العامّة، ومن أبرزها:
- كورنيش الهيئة الملكيّة: يمتدّ بطول ساحل مدينة يَنْبُع الصِّناعيّة، ومغطّى بأشجار النَّخيل، وهو المقصد الأول للعائلات لتوفر المرافق فيه.
- جزيرة المحار: هي التي تتكوّن من شاطئين هما: الشُّروق والغروب.
- مرسى يَنْبُع: المكان الاجمل وافضل لمحبي الغوص في الأعماق في مناطق محددّةٍ من قِبل هيئة السِّياحة، وهي: الشُّعب السَّبعة، والطَّويل، وعشقة، والبريدي.
- متحف الأحياء البحريّة: هو متحفٌ خاصٌ بمدينة يَنْبُع يعرض للزائرين هياكل ومجسّماتٍ محنّطةٍ لكائناتٍ بحريّةٍ، عاشت وتعيش في مياه البحر الأحمر، كما وتعرض للزَّائرين أدوات الصَّيد البحريّ الذي كان مستعملًا من القِدم، وعلى مرّ العصور من قِبل سُكّان يَنْبُع الأصليين الذين امتهنوا حرفتيّ الصَّيد والغوص.