شجرة الليمون هي إحدى أشجار الحمضيات دائمة الخضرة، تنمو بشكل عمودي مع تفرعات جانبية قد ترتفع لأكثر من ثلاثة أمتار، وشجرة الليمون كغيرها من الأشجار المثمرة إذ يلزم تهئية التربة أولاً عن طريق نكشها وإزالة الأعشاب والحجارة من الموقع المراد الزراعة به .
وتعتبر التربة الخفيفة قليلة التماسك من أكثر أنواع التربة ملائمة لزراعة شجرة الليمون(تربة جيدة الصرف )، والظروف الجويّة الأكثر ملائمة لهذه الشجرة هي المنطقه ذات المناخ الدافىء، على الرغم من قدرة الشجرة على تحمّل درجات الحرارة المنخفضة لحدود الصفر، لكن المناطق الدافئة هي المناطق المثلى لهذه الشجرة .
وثمرة الليمون غالباً ما تكون بشكل بيضاوي عند نضجها يميل لونها الى اللون الأصفر، ويكون مظهر الثمرة أملس ذو رائحة زكيّة، تحتوي ثمرة الليمون على مجموعة كبيرة من الفيتامينات التي تساعد على إنتاج كريات الدم الحمراء، كما أن لثمرة الليمون فوائد غذائية كبيرة، كما لها فوائد جمالية عندما تُخلط مع مواد طبيعية أخرى.
تُزرع شتلة الليمون بعد حفر حفرةٍ بالأرض بعمق 70 سم وباتساع 50م2، وتُثَّبت الشتلة بوسط الجورة بعد إزالة الطوبارة عنها، وتُطمر بخليط من التراب والرمل السماد الطبيعي ( الزبل المخمر )، ويُضغط على هذه المواد بالأيدي حتى نتأكد من التصاقها بأسفل الشتلة، وتُروى بالماء بشكل جيد كل أسبوع مرة، ونبدأ بالتخفيف وانقاص من ريّها في الأسبوع الرابع، إذ تكون الجذور قد استعادت نشاطها وبدأت النبتة بالنمو .
علينا مراقبة نمو الشتلة من خلال أوراقها إذا وصل عمر الشجرة الى عام، ثم نُضيف إليها كوب صغير من السماد الكيماوي بعد تذويبه بكمية من الماء ،ومن ثم نروي الشجرةه بشكل جيد كي يتحلل السماد وتتمكن جذور الشجرة من امتصاصه، وقبل موسم الإزهار نتوقف عن ري الشجره لمدة عشرون يوماً تقريباً ، ومن ثم نرويها كي نحفزها على الإزهار وبعد أسبوعين من الإزهار الكامل نعيد ريها بشكل خفيف.
نرشّ الشجرة بماده تثبت الإزهار (العقد)، وعند ظهور الثمار بشكل أكبر نرش الشجرة بأي من المبيدان الفطرية، ونستمر في ريها باعتدال كل عشرون يوماً تقريباً، وعندما تبدأ الثمار بالتلوين من اللون الأخضر الى اللون الأصفر تصبح صالحة للإستهلاك، ويمكن أن يخزن ثمر الليمون بطمرالتراب بحفرةٍ، إذ تعمل رطوبة التربة على إعطاء هذه الثمار لون ذو اصفرار أكثر، وتساعد على تكبير حجم الثمره وتقلل من خشونة القشرة الخارجية .
يستفاد من ثمرة الليمون عصيرها وقشورها في كثير من الفوائد الصحية، كما أنها تضيف إلى الطعام المذاق اللذيذ.
