جدول المحتويات
الماء
يعتبر الماء واحداً من أهمِّ العناصر التي لا تستطيع الكائنات الحيَّة كلِّها الاستغناء عنه أبداً؛ لما لهذا العنصر من أهميَّةٍ بالغةٍ في استمرار الحياة على سطح الأرض.
الماء: هو سائل يُشكِّل ما نسبته حوالي 70% من إجمالي مساحة الكرة الأرضية، وهو مركّب كيميائيّ يتشكل من ذرّةٍ واحدةٍ من عنصر الأكسجين وذرّتين من عنصر الهيدروجين ورمزه الكيميائيّ هو (H2O).
أهميَّة الماء لا تنبع فقط من استخدامٍ واحدٍ له، بل من استخدامات الماء المتعدّدة التي لا تُعدُّ ولا تُحصى، فجميع الكائنات الحية بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى هذا العنصر الحيويِّ الهامِّ لأغراض متعددةٍ ومتنوِّعةٍ. وفيما يلي بعض النقاط التي تُبيِّن أهميَّة الماء بالنسبة لكافة أنواع الكائنات الحيّة بما فيها الإنسان.
أهميّة الماء للحياة
- تتكوَّن أجسام بعض الكائنات الحيَّة في معظمها من الماء، فمثلاً يشكِّل الماء ما نسبته 80 % من درنة البطاطا، و 70% من الإنسان، وما يُقدَّر بحوالي 95% من ثمار البندورة، و70% تقريباً من أجسام الفيلة، وهكذا.
- الماء ضروريٌّ للكائنات الحيّة كلِّها حتى تستطيعَ القيامَ بالعمليّات الحيويّة المختلفة التي تحتاج أجسامها إليها بشكلٍ مستمرّ، حيث يعتبر استمرار هذه العمليّات الحيويّة ضمانةً لاستمرار الحياة في أجساد هذه الكائنات الحيّة.
- تحتاج النباتات للمياه حتى تنمو وتُثمر، حيث يُعتبر توفّر المياه دليلاً ومؤشِّراً على وجود الحياة في منطقةٍ معيَّنةٍ من الأرض، إذ يعمل الماء على تخضير الأرض بالنباتات، والأزهار، والأعشاب أينما وُجد.
- من الاستعمالات الأخرى التي تُبيِّن أهميَّة المياه الشديدة استعمالُها في الأنشطة البشريَّة المختلفة، ولعلَّ أبرزها النشاط الصناعيُّ؛ فالصناعة تحتاج إلى كميَّاتٍ كبيرةٍ من المياه وعلى الدوام، فعلى سبيل المثال، تحتاج الصناعات الورقيَّة إلى ما يعادل 144 ألف لترٍ من الماء/طن واحد من الورق، وللمياه عدّة من استعمالات في الصناعة؛ فقد تدخل المياه في لبِّ المنتجات، وقد يُستعمل الماء في عمليَّة تنظيف الماكنات والآلات الصناعية، وقد يستعمل أيضاً في عمليَّات تبريد هذه الآلات، بالإضافة إلى العديد من الاستعمالات الأخرى.
- هناك بعض الدول التي تستعملُ المياهَ في إنتاج الطاقة الكهربائيّة اللازمة لحياة الإنسان، وهذه الطريقة في توليد الطاقة الكهربائيّة تعتبر من الطرق ووسائل البديلة، والنظيفة، فبعد المعاناة البشرية مع مصادر الطاقة التقليديّة والمتمثِّلة بالنفط ومشتقاته، وبعد ما لمسه البشر من أثرٍ سلبيٍّ لهذه المشتقات النفطيَّة، بدأ الإنسان رحلة الالبحث عن مصادر أخرى لتوليد الطاقة الكهربائيّة، بحيث يتلافى سلبيّات مصادر الطاقة التقليديّة وعلى رأسها التلوث الكبير الناتج عن هذه المصادر.