الكتابة الإبداعية
تقوم الكتابة الإبداعية على عدة عناصر أساسية لا غنى عنها، أولها الموهبة الموجودة لدى الإنسان بالفطرة التي يكتشفها في أحد مراحل حياته، ويعمل على تطويرها وصقلها فيصبح أحد المتميزين، وثانيها العمل الدؤوب في الكتابة لإخراج الفكرة في احسن وأفضل صورة، حيث توجد الكثير من الكاتبات الشابات في كل أنحاء الوطن العربي حتى ظهر بين أوساط النقاد مصطلح يعرف بالكتابة النسوية لما شكلته من تيار أدبي معاصر.
طرق وخطوات لتكوني كاتبة مبدعة
القراءة
الأساس في عملية الكتابة هو الحصول على قدر كبير من المعلومات في مختلف المجالات الأدبية وغيرها، وعلى الكاتبة التي تطمح إلى الوصول إلى درجة عالية من الإبداع تنويع قراءاتها قدر الإمكان بين العلوم المختلفة والآداب من مختلف أنحاء العالم؛ للوقوف على كل تعرف ما هو جديد.
إن القراءة تزيد من القدرة اللغوية لدى الكاتبة وتجعلها أكثر تماسكا ووصولا إلى عمق المعنى الموجود في الذهن، والقدرة على الكتابة الصحيحة بدون أخطاء لغوية أو نحوية وهو أمر هام للغاية في الكتابة الإبداعية رغم تغاضي الكثير من الكاتبات المحدثات عنه وترك تلك المهمة للمصحح اللغوي.
تحديد الجمهور
كل كتاب أو منتج إبداعي يكون موجها في الأساس إلى جمهور معين وشريحة محددة من المجتمع، وعلى الكاتبة أن تفهم تلك الشريحة وأفكارها من خلال استخدام كلمات وعبارات معينة وتعبيرات مناسبة لها، فالكتابة لجمهور عالي الثقافة من كبار السن تختلف عن الكتابة للشباب والمراهقين من حيث الأفكار والصياغة اللغوية.
التدريب
- الإبداع لا يأتي من خلال التأمل فقط، بل هو نتاج عملية كبيرة من استلهام الأفكار من الموجودات والأحداث التي تعاصر الكاتبة والخبرات التي تمر بها، ومن خلال التدريب على الكتابة وتدوين تلك الأفكار ومحاولة تحويلها إلى نصوص إبداعية بصياغتها أدبيا سوف تجد الكاتبة نفسها تمارس فعل الإبداع بشكل أسهل.
- توجد العديد من تمارين الكتابة التي يمكن ممارستها في أوقات مخصصة لتنمية مهارات معينة، فهناك تمارين تزيد من القدرة على الوصف، كأن تحاول الكاتبة وصف الغرفة من حولها وعلاقة الأشياء الموجودة بها ببعضها البعض، أو تمارين السرد التي تقوي القدرة على استخدام الحصيلة اللغوية في سرد الأحداث بتفاصيلها بطريقة شيقة، ويمكن معرفة أنواع عديدة من تلك التمارين من خلال المواقع الأدبية المتخصصة أو ممارسة ألعاب الكتابة مع الصديقات اللاتي يتشاركن نفس الهواية.
- الكتابة اليومية لا غنى عنها، حيث يجب أن تخصص الكاتبة ساعة على الأقل يوميا للكتابة، حتى في حالة عدم وجود فكرة معينة للعمل عليها وتطويرها.