بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ? لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ? بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ? لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ? وَالَّذِي تَوَلَّى? كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ(11)لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـ?ذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ???? لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ? فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَـ?ئِكَ عِندَ اللَّـهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ???? وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ???? إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ ???? وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـ?ذَا سُبْحَانَكَ هَـ?ذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ???? يَعِظُكُمُ اللَّـهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ???? وَيُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ? وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ???? إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ? وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ???? وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّـهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ????" . صدق الله العظيم
حادثة الإفك، هي إشاعة أحاطت ببيت النبي، وبالخصوص في السيدة عائشة، حيث قام الحُسّاد أعداء الرسول بالكلام عن زوجة النبي عائشة -رضي الله عنها- بإتهامها بالزنا.
عند عودة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الغزوة إلى المدينة، وقامت الشيدة عائشة بالرجوع، وترك القافلة الموجودة فيها، وبعدها بمدة قصيرة عادت للقافلة بدون ملاحظة أحد أنها خرجت عن القافلة، وقام صفوان بن المعطل بإرجاعها للبيت، ولكن قاموا الأعداء السيدة عائشة بإنتساب الزنا إليها، وقام الرسول بالتأذي من هذه الإتهامات، وقام الرسول بهجران السيدة عائشة، وقام الرسول بسؤال كل من حوله، ولكنهم قالوا له أنهم لم ولن يصدقوا أي كلام عن السيدة عائشة، ولكن الرسول زاد شكه أكثر وأكثر، وعندها ذهب للسيدة عائشة على بيتها، وطلب منها أن تستغفر ربها إذا كانت فعلت ما إتهموها به، ونظرت لوالدها أبو بكر الصديق وأمها، وقالت بعدها أنها لن تستغفر على شئ لم تفعله، ونزل فيها القرآن، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة النور.
وعندما قام الوحي جبريل بتبشير الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وقام بإخبار عائشة -رضي الله عنها- بهذا الخبر السار. وقالت لها أمها : ألا تشكري رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ؟
فقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- : بل أشكر الله -عز وجل- الذي برئني، وأنزل فيّ قرآناً يبرئني من هذا الذنب العظيم.
وبهذا الكلام يتبين لنا مدى تأثير ونتائج الحاقدين على الرسول والدين الإسلامي، ومحاولة تشويه صورة الطاهرين بهذه الأقاويل، التي لا تنتمي لأي أساس من الصحة، فقد قاموا بإتهام بيت الرسول، وهل يوجد أكثر من هذه جريمة؟