مقدمة
مع الارتفاع الكبير والمطرّد في أسعار البترول والغاز العاديّ التي بدأت بالارتفاع بشكل جنونيّ في العقد الأخير. أصبح هناك ضرورات للالبحث عن بدائل تكون مجديةً. وما كان غير مجدي قبل فترةً أصبح الآن مجدياً، فقبل حوالي عشر سنوات كان استخراج الصخر الزيتيّ والغاز الصخري غير مجدٍ اقتصادياً؛ لأنّ تكلفة استخراجه وعصره مرتفعةً جداً أمّا الآن ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز أصبح استخراجه مجدياً اقتصادياً وتجارياً.
الغاز الصخري
سنتكلم في هذا المقال عن الغاز الصخري الذي ازداد الحديث عنه وعن أهميته لما له من تأثير ونتائج كبير على الطاقة في العالم فهناك دول كثيرة بدأت بالكشف عن ثروات هائلة من الغاز الصخري في أراضيها وتريد استغلاله في توليد الطاقة. يقال له الغاز الصخري أو الغاز الحجري وهو نوع من أنواع الغاز الطبيعيّ ينشأ داخل الصخور التي تسمّى صخور الأردواز وفيها يكون الغاز الصخريّ والنفط الصخري أيضاً وينحبس الغاز داخل هذه الأحجار على عكس الغاز العادي الذي يتكوّن في تجاويف في طبقات الأرض، حيث تتجمع في أحجار وصخور الأردواز نسبة عاليةً من المواد الهيدروكربونيّة والعضوية بنسبة تتراوح بين نصف بالمائة إلى خمسة وعشرين بالمائة، وأهمّ مكونات الغاز الصخري هو غاز الميثان، وسبب وجوده في الصخور هو الحرارة العالية والضغط الشديد على المواد العضوية التي كانت سبب نشأته كغاز أو نفط صخري حيث من الممكن أيضاً أن يكون موجوداً على أعماق أكثر من ألف متر تحت طبقات الأرض.
استخراج الغاز الصخريّ
في الوقت الحالي تستخدم تقنيات متعدّدة لاستخراج الغاز الصخريّ منها تقنية تحطيم الحجارة بواسطة الماء القويّ المضغوط وذلك كي يعمل الماء على إحداث شقوق في الحجارة من أجل استخراجه وبعد الوصول للصخور في الحفر العاديّ الطوليّ يبدأ الحفر الأفقيّ لمسافة لا تقلّ عن ثلاثة كيلو مترات أفقيّاً من أجل ملامسة أكبر سطح سيلامس الصخور وحفر آبار كثيرة لاستخراجه في الحقل الواحد، وعندها يبدأ ضغط الرمل والماء المضغوط من أجل عمل شقوق كبيرة وكثيرة لكي تساعد على استخراج الغاز من تلك الحجارة والصخور.
احتياطي الغاز الصخري
أمّا عن احتياطات الغاز الصخري فتشير الدّراسات الحديثة الصادرة في عام 2013 أنّ الصين فيها أكبر مخزون احتياطي من هذا الغاز الصخري تليها الأرجنتين، والجزائر، والولايات المتحدة الأميركية. وأصبح ذا أهمية وفائدة اقتصادية لدى الولايات المتحدة الأميركية التي أصبحت تنتجه اقتصادياً وتجارياً، ومن المتوقّع أن تصبح الولايات المتحدة الأميركيّة أوّل دولة منتجةً ومصدرةً للغاز الصخريّ بين دول العالم وذلك بسبب وجود طفرة في عملية استخراجه الآن في أميركا.