أهميّة النفط
يُعتبر النفط من مصادر الطاقة الرئيسيّة في عالمنا المعاصر، وكلّما زاد تقدّم البشرية زادت الحاجة إلى النفط حيث يُعتبرعصب الحياة الصناعيّة، لذلك نلاحظ تسابق الدول الصناعيّة على السيطرة على أكبر كميةٍ احتياطيةٍ منه فالحاجة لهذه الثروة في تزايدٍ مستمرٍ.
النفط في الأردن
على الرغم من وقوع الأردن وسط منطقةٍ يتوفر بها النفط بشكلٍ كبيرٍ إلا أنه من البلدان الفقيرة به، فيعتمد على اسيراد حاجته من النفط من الخارج وبالسعر العالمي.
وكما نعلم أنّ الالبحث عن النفط في طبقات الأرض يحتاج إلى عمل دراساتٍ من شركاتٍ متخصصةٍ لديها الخبرة الكافية في هذا المجال كما يحتاج إلى رأس مالٍ كبيرٍ، لذلك تعاقدت الحكومات الأردنية المتعاقبة مع أكثر من شركةٍ عالميةٍ للتنقيب عن النفط بمواقعَ مختلفةٍ من الأرض الأردنية، إلا أن أغلب هذه الشركات قد خرجت بتقارير تقول إنّ كميات النفط الموجودة في المناطق التي تم دراستها غير تجاريّة.
بئر حمزة
لقد تم اكتشاف أوّل حقٍل للنفط في الأردن في البادية الشرقيّة القريبة من المفرق سمي بحقل "حمزه"، وذكرت الدراسات المختصة أنّ كمية المخزون النفطي في حقل حمزه تتراوح مابين 15 ــ22 مليون برميل، وكان إنتاج هذا الحقل عند بداية اكتشافه عام 1985 يقع ما بين 2000 ــ 2500 برميل يومياً، إلا أنّ إنتاج هذا البئر انخفض بشكلٍ مفاجئ حيث لم يعد ينتج أكثر من 20 برميلاً يوميّاً. ومع استمرار عمليّة الالبحث عن النفط في الأردن تم اكتشاف حقلٍ آخر في منطقة وادي السرحان، وحسب رأي الخبراء يُعتبر النفط المكتشف في منطقة وادي السرحان من احسن وأفضل أنواع النفط إذ إنّه من النوع الخفيف، كما تنخفض به نسبة الكبريت.
حقل الغاز في منطفة الريشة
تركّز الحكومة الأردنية على إنتاج الغاز من حقل الريشة، إذ من المتوقع أن يرتفع إنتاجه في المرحلة الأولى إلى حوالي 50 مليون قدم مكعّب من الغاز، وبيّنت تقارير ودراسات تمت بنهاية عام 2008 بأن مخزون حقل الريشة من الغاز يبلغ حوالي 443 ترليون قدم مكعب.
إذا ما تم الحصول على كميّة الغاز الواردة بالدراسة السابقة، فإنه يمكن استخدامه في توليد الطاقة الكهربائيّة، حيث إنّ كل 6000 قدم مكعب من الغاز تعادل حرق برميل نفطٍ واحدٍ لإنتاج الطاقة، فإذا ما تم رفع الطاقة الإنتاجية لهذا الحقل إلى 300 مليون قدم مكعب من الغاز، والذي يعادل القيمة الحرارية لحرق 50 ألف برميل من النفط فإنّه يمكن إنتاج 3500 ميجا واط من الطاقة الكهربائيّة، وكلّما زادت كمية الإنتاج من الغاز زادت كمية الكهرباء التي يمكن الوصول إليها، فمن الممكن أن يكون الأردن بلداً مصدّراً للكهرباء إلى الدول المجاورة.