البترول
منذ أن بدأت الثورة الصناعيّة في أوروبا بدأ الصراع بين دولها للاستحواذ على أكبر كميةٍ من البترول؛ كاحتياط لضمان استقرار اقتصادها وزيادة صناعاتها، خاصةً وأنّ أكثر الدول إنتاجاً للبترول أقلها استخداماً له، فمثلاً الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من أكثر الدول إنتاجاً للبترول، وبنفس الوقت من أكثر الدول حاجةً للاستحواذ على المزيد من هذه المادة.
إنّ شبه الجزيرة العربية تمتلك أكبر احتياطي من النفط، فقد انتقلت دولها من حياة التقشف إلى حياة البذخ والبناء والتطور، فأصبحت دول شبه الجزيرة العربية من أغنى دول العالم وتُشكّل ثقلاً في الاقتصاد العالمي .
إن من يقوم بمهمّة استخراج النفط من مراحل البحث والتنقيب إلى مراحل الإنتاج والتسويق هي شركات خاصة عملاقة، تمتلك من الامكانيات ما يجعلها قادرة على استخدام أحدث الوسائل لاكتشاف أعماق الأرض، والتعرّف على أماكن تواجد البترول وتحديد كمياته، ولهذه الشركات الحقّ في الاحتفاظ بسرية المعلومات كونها تكلّفها مبالغ كبيرة، وما يعلن من معلومات عن هذه الشركات يتمّ توظيفه لأغراض سياسية، فمن الصعب التيقّن من دقة أو صحة هذه المعلومات.
أين يوجد أكبر بئر بترول في العالم
تتناقل وسائل الإعلام العالمية معلومات مختلفة عن مكان أكبر بئر بترول في العالم، فبعض وسائل الإعلام أوردت تقارير بأنه قد تم اكتشاف أكبر بئر بترول في مصر، واليوم نسمع بأن أكبر بئر بترول موجود في اليمن.
واسترسل الدكتور حسين مثنى العقل بمقال له حول هذا الموضوع، فيؤكّد بأنّ أكبر بئر للنفط موجود في اليمن؛ إذ يقول بأن الأبحاث العلمية في مجال الدراسات الجيولوجية المستمدة من الأقمار الاصطناعية وأنّ الدراسات التفصيلية المعتمدة على عمليات المسح الزلزالي الثلاثي والجيوفيزيائي تشير إلى أنّ رمال صحراء الربع الخالي التي تمتد من جنوب العراق وحتى أراضي محافظات شبوة وحضرموت والمهرة جنوباً تمتلك أكبر مخزون احتياطي نفطي في العالم، وتتفرّع من هذا المثلث أحواض نفطية فرعية.
ويستدلّ الدكتور على ما يؤكده بالحقائق التالية:
- ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية الرسمية وغير الرسمية عن ما أذاعته القناة الفضائية الرسمية الأمريكية سكاي نيوز؛ إذ ذكرت بأن واشنطن تدخلت مع سلطات اليمن لعدم كشف سر هذا الاكتشاف وحصلت على ضمانات لكتمان هذا السر.
- كتب الكاتب شارل أيوب في صحيفة الديار اللبنانية مقالة بيّن فيها أنّ الحرب التي تجري في اليمن وأمريكا والسعودية كانت حول الآبار النفطية؛ حيث استمرت المفاوضات مع حكومة اليمن لمدّة عامين؛ إذ كانت الحكومة اليمنية تحاول إدخال شركات روسية إلى جانب الشركات الأمريكية والبريطانية للمشاركة باستثمارات هذا الحقل، فلم تتفق الأطراف المتفاوضة على ذلك، وتمّ منع إعلان هذا الاكتشاف.