نواة الخلية
تشكل النواة واحدة من أهم أجزاء الخلايا الحيوانية الحقيقية، وتتمثل أهميتها في قدرتها على تنظيم التفاعلات الحيوية التي تجري في الخلايا، بالإضافة إلى تخزينها للمعلومات الوراثية في الكروموسومات المشكلة للمادة الصبغية الموجودة فيها، وبحسب علماء الأحياء الخلوية فإن النواة أكبر عضي موجود في جميع الخلايا الحيوانية على اختلاف أنواعها حيث يبلغ قطرها من 5 إلى 10 ميكرو مترات، كما تحتوي على الجزء الأكبر من المادة الوراثية، وتتمثل وظيفتها في تخزين المعلومات اللازمة لانقسامات الخلية ومراقبة التفاعلات السيتوبلازمية (الهيولية) في الخلية.
الغشاء النووي
يظهر الغشاء النووي على شكل غشاء مزدوج محيط بالنواة من جميع جوانبها، كما يرتبط كل من الغشاء الداخلي والخارجي بطريقة منتظمة ليشكلان بذلك ما يعرف باسم الثقوب النووية، والتي تتمثل أهميتها في السماح بحرية التبادل النووي في كلا الاتجاهين مثل انبعاث الرنا الرسول نحو الهيولي، وعليه فإن وظيفة الغشاء النووي ترتبط بشكل رئيسي في تسيير عملية انتقال الجزيئات بين النواة والهيولي، بالإضافة إلى العزل التام ما بين التفاعلات الكيميائية التي تحدث في النواة وشبيهتها التي تحدث في الهيولي.
يظهر الغشاء الخارجي النووي على شكل امتداد للشبكة الهيولية الخشنة حيث يقوم ببث الرايبوسومات نحو الواجهة الهيولية، أما الغشاء الداخلي النووي فيظهر مغطى بطبقة لامينا على واجهته النووية البلازمية، وتتشكل اللامينا من مجموعة شبكية من البروتينات يصل عددها إلى 2000 صنف مختلف، والتي تتمثل أهميتها في توفير الدعامة للنواة بالإضافة إلى تنظيمها لتحركات الصبغتين خلال مراحل دورة الخلية.
المادة الوراثية
يحتوي تجويف النواة على نواة واحدة أو عدد من النوايات تحاط بقالب ليفي يطلق عليه اسم البلازما النووية، وتظهر البلازما النووية على شكل سائل ذي كثافة جيلاتينية تسبح به أنواع كثيرة من المواد المذابة، ومن أهمها الإنزيم، والبروتين، وعوامل النقل بالإضافة إلى نيوكلوتيدات ثلاثية الفوسفات، كما تحتوي النواة على المادة الوراثية والتي تتشكل من أعداد كبيرة من مادة الصبغين المعقدة، والتي تنقسم بدورها إلى:
- صبغين حقيقي، ويشكل المادة الوراثية ذات التماسك والكثافة القليلة كما يحتوي على الكروموسومات التي تعبر عنها الخلايا.
- صبغين مغاير، كما يطلق عليه بعض العلماء اسم الصبغين الاختياري، تمتاز مادته الوراثية بكثافتها العالية ويحتوي على الكروموسومات اللامعبرة عن الخلايا، كما تختلف الكروموسومات الموجودة في الصبغين المغاير من خليه إلى أخرى، وذلك بسبب التباين والخصوصية في تكوين وعمل كل نوع من أنواع الخلايا مما يتطلب وجود كروموسومات متخصصة بحسب نمط كل خلية.