تعدّ الجمهورية النمساويّة واحدةً من أهم الدول العالمية والأوروبيّة، فهي تقع في القارة الأوروبيّة، وتحديداً في أوروبا الوسطى، وهي بلد ليس ساحليّ؛ فهي غير مطلة على أيّة مسطّحات مائية. تقع ما بين كلٍّ من ألمانيا والتشيك من الجهة الشمالية، وإيطاليا وسلوفينيا من الجهة الجنوبية، وسلوفاكيا والمجر من الجهة الشرقية، وليختنشتاين وسويسرا من الجهة الغربية.
عاصمة جمهوريّة النمسا هي مدينة فيينا، وهي من الدول الناطقة باللغة الألمانية، إلى جانب وجود بعض اللغات الأخرى المعترف بها مثل: اللغة الهنغاريّة، واللغة الكرواتيّة، واللغة السلوفينية، نظام الحكم في هذه الدولة هو نظام جمهوريّ فدرالي وبرلماني، أمّا مساحتها فتقدّر تقريباً بحوالي 83 ألف كيلو متراً مربّعاً، في حين يقدّر عدد السكان فيها حوالي ثمانية ملايين ونصف نسمة تقريباً، وعملتها هي اليورو الأوروبي.
قسّمت النمسا إلى العديد من الأقاليم المختلفة، وقد وصل عدد هذه الأقاليم إلى تسع أقاليم، وهي: إقليم النمسا السفلى، وإقليم النمسا العليا، وإقليم تيرول، وإقليم فيينا، وإقليم سالزبورغ، وإقليم شتايرمارك، وإقليم كيرنتن، وإقليم بورغنلاند، وإقليم فورارلبرع.
اللغة والدين
كما ذكرنا سابقاً، إنّ النمسا هي من الدول الناطقة باللغة الألمانيّة، ومن هنا فاللغة الرسمية فيها هي اللغة الألمانية؛ حيث يتحدّث في هذه اللغة السواد الأعظم من الناس، والّذين تصل نسبتهم إلى حوالي 89 %. وهذه اللغة هي اللغة المستخدمة وبشكل رسمي في كافّة وسائل الإعلام والإعلانات والتعليم والمنشورات. أمّا بالنسبة للديانات في النمسا؛ فالنسبة العظمى من النمساويين هم من المسيحيين الكاثوليك، والّذين تبلغ نسبتهم حوالي 74 % تقريباً من إجمالي عدد السكان، إلى جانب الكاثوليك هناك اللوثريين والمسلمين الّذين تتراوح نسبة كلّ طائفة منهما حوالي 4 – 5 % تقريباً، في حين هناك تواجد على شكل نسب أقل من اليهود والأرثوذكس وأتباع الكنائس المسيحيّة المختلفة، عدا عن تواجد من لا دين لهم؛ حيث تقدّر نسبتهم بحوالي 12 % تقريباً من إجمالي عدد السكان.
تعد العاصمة فيينا أكبر المدن النمساويّة من حيث عدد السكان، فهي التي تزيد مساحتها على حوالي المليون و 700 ألف نسمة. أيضاً تعتبر النّمسا واحدةً من أكبر الدول العالميّة من ناحية الناتج المحلي الإجمالي، من هنا فقد تمّ تصنيف هذه الدولة على أنّها من احسن وأفضل الدول العالميّة من حيث مستويات المعيشة، وقد حلّت في المرتبة التاسعة عشرة وفقاً لتصنيف العام 2011 ميلاديّة. وهي عضو هام في الاتّحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أنّها من مؤسّسي منظمة التعاون والتنمية.