فرنسا
تعتبر فرنسا عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي وإحدى الدول المساهمة في تأسيس الاتحاد الأوروبي، وقد نشأت في العصور الوسطى، وتقع في قارة أوروبا الغربيّة، وهي دولة ذات نظام حكم مركزي وبرلماني.
يصل عدد سكّانها إلى ستة وستين مليون نسمة، وتتخّذ من باريس عاصمة لها، وترفع "حرية مساواة إخاء" شعاراً رسميّاً للدولة، وتعتبر أكبر دولة في أوروبا، حيث تعد مركزاً للثقافة والتطوّر والتقدم في نمط الحياة، وتحتل المرتبة السادسة دوليّاً في مجال الإنفاق العسكري والثالثة عالميّاً في مجال مخزون الأسلحة النوويّة. كما أنها تحتّل المرتبة الثانية في مجال السلك الدبلوماسي والاقتصاد.
يعود سبب التسمية إلى كلمة فرانك وهي كلمة فرنسية تعني الفرنجة، وهي شعوب جاءت من شمال البلاد لتستقر في فرنسا واتُّخذ اسم فرنسا رسمياً في عهد فيليب أغسطس، وتعتبر فرنسا دولة علمانية حيث تمنح مواطنيها حقاً دستوريّاً في الحرية الدينية وتحتضن في مدنها ديانات متعددّة كاللاديانة، والمسيحية، والإسلام، والبروتستانت، واليهوديّة، والبوذيّة.
موقعها
تقع فرنسا على امتداد البحر الأبيض المتوسط لتصل إلى بحر المانش ثم تمر ببحر الشمال حتى تصل إلى المحيط الأطلسي، وهي دولة ساحلية أطلسيّة ذات طبيعة خلاّبة، وتحتوي على الكثير من السهول الساحلية الشمالية والغربية، كما يحدها من الجهة الشمالية بحر الشمال ومن الناحية الجنوبية الغربية المحيط الأطلسي، أمّا من الجهة الجنوبية الشرقية فتحدّها سلسلة جبال الألب.
مجالات الحياة فيها
تتصدّر فرنسا قائمة القطارات السريعة حيث أطلقت أسرع القطارات في العالم، إذ يسير القطار من العاصمة الفرنسية وصولاً إلى ليون بسرعة تصل إلى ثلاثمئة كيلومتر في الساعة، وفيما يتعلّق بالنقل الجوي فإن مطارات فرنسا وبالأخص مطارّي أورلي وشارل ديجول يشهدان ازدحاماً بشكل متواصل بالإضافة إلى الأنهار.
أمّا في مجال الإعلام فإنّ خمساً وثمانين صحيفة يومية تصدر في فرنسا ومن أشهرها صحيفة أوست فرانس والّتي تصدر في مدينة رين، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الأخرى الإذاعيّة والتلفازيّة، وتخضع بعض صناعة الأفلام الفرنسيّة لوكالات حكوميّة.
معالمها الأثرية
تحتضن فرنسا ألف ومئتين متحف في ربوعها من بينها وأشهرها متحف اللوفر، وهو المتحف الفنّي الأهم عالمياً والواقع على ضفاف نهر السين في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وهو عبارة عن صالة عرض فنية تعّد الأكبر عالمياً، كما أنها تتضمن متحف دورسيه يستقبل مليون زائر سنوياً، كما يتوافد السيّاح لمشاهدة برج إيفل القائم بالقرب من نهر السين والذي قد تم بناؤه في عام 1889 وأُطلق عليه في حفل إفتتاحه اسم برج الثلاثمئة متر وأصبح رمزاً للعاصم الفرنسية.