هولندا
تعتبر هولندا مملكة دستورية بعاصمتها أمستردام تقع إلى الشمال الغربي من قارة أوروبا، بحيث تتألف من 12 مقاطعة، وفي مقالنا مجموعة من المعلومات التي تخصّ هذه الدولة.
موقعها
يحدّ هولندا من الشمال بحر الشمال، ومن الجنوب بلجيكا، ومن الشرق ألمانيا إضافةً إلى البحر الأحمر من الغرب، والذي يميّزها عن غيرها أنّها تضم عدد من الجزر الكاريبية إلى الشمال من قارة أمريكا الجنوبية، أمّا فلكياً فهي تقع ما بين خطي طول 3 درجات و8 درجات، ودائرتي عرض 50 درجة و54 درجة شمالاً، وتتميز بتنوع الثقافات فيها واللغات أيضاً بسبب تعدّد الأصول العرقية فيها، بحيث يبلغ عدد السكان حوالي 16.847.007 نسمة بمعدل كثافة سكانية يبلغ حوالى 403.4 نسمة/كم مربع.
تاريخها
كانت هولندا جزءاً من إمبراطورية رومانيا المقدسة في العصور الوسطى، وسيطرت عليها البروجوند الجرمانية، واستولى عليها الأسبان بعد ذلك، أمّا في بداية القرن السادس عشر قامت فيها ثورة شعبية أدت إلى استقلالها في 1572م، وأدّى حصولها على الاستقلال إلى إصلاح تنموي وحضاري، وفي القرن السابع عشر بدأ العصر الذهبي، بحيث أصبحت إحدى القوى الرئيسة الاقتصادية والبحرية في قارة أوروبا، وبعد ذلك أصبح لها عدّة مستعمرات في قارا العالم المختلفة وفي العام 1805م أصبحت هولندا تحت لواء فرنسا بقيادة نابليون بونابرت، وفي العام 1830م انفصلت عن المملكة الاتحادية وأصبحت مستقلة في العام 1890م.
العادات والتقاليد
يمتاز الشعب الهولندي تحفظه وميله إلى الخصوصية والتحكم في النفس، فلا يميل إلى المبالغة في القول، الوصف او حتى ردود الأفعال والإكثار من المجاملات، كما أنّهم لا يتناولون الحديث كثيراً في الأمور المادية وتحديداً أمام الغرباء، فهم يحبون البساطة في الملبس، المعيشة ويفضلون الصراحة بعيداً عن الغموض، ويتميّزون بعملهم لخطط مستقبلية سواء على المستوى الشخصي أو العملي، بتحديد اليوم وحتى الساعة، وأكثر ما يميزه هو تسامحه الديني واحترامه لدين الآخر وعاداته وتقاليده.
ثقافتها وتراثها
ازدهرت الكثير من الثقافات على مر التاريخ ولا سيما فن الرسم أثناء العصر الذهبي، ومن أهمّ رواد الرسم الهولنديين في أوروبا رامبرانت، يوهان فيرمير و فنستن فان جوخ، وتضم هولندا الكثير من المراكز الفنية العريقة والمتاحف التي تحوي على معظم الأعمال التشكيلية الفنية في أوروبا، وعدا عن ذلك فإن هولندا تقوم سنوياً بعمل الكثير من المهرجات والنشاطات الثقافية والفنية لمختلف الأعمار والثقافات والأديان وهو ما يجذب أعداد كبيرة من السياح سواء من داخل هولندا نفسها أو من المناطق المجاورة، فهي تستقبل ما يزيد عن عشرة ملايين سائح سنوياً من جميع أنحاء العالم.