فرنسا
هي دولةٌ ذات سيادة، وتوجد في الجزء الغربي من القارة الأوروبيّة، مع مناطق وأقاليم ما وراء البحار، وتصل مساحة البلاد الإجماليّة إلى 640679 كيلو متر مربع، ويَعيش عليها أكثر من سبعة وستين مليون نسمةً، وتمتد البلاد من البحر الأبيض المُتوسط حتى بحر الشّمال، ومن نهر الرّاين حتى المحيط الأطلسي، وتنحصر على خط الاستواء بين خطي عرض 41 درجة و51 درجة باتجاه الشّمال، وبين خطي طول 6 درجة و10 درجة باتجاه الغرب.
تمتلك البلاد حدوداً مع العديدِ من الدّول على امتداد النّاحية الشّمالية الشّرقية، حتى النّاحية الجنوبية الغربية وهي (بلجيكا، وألمانيا، ولوكسمبورغ، وسويسرا، وإيطاليا، وموناكو، وإسبانيا، وأندورا)، في حين يَحدّها من الجهة الغربية سورينام، ومن الجهتين الشّرقية والغربية البرازيل، كما تمتلك حدوداً مع مملكة هولندا، وذلك من خلال الجزيرة الكاريبية المَعروفة بالقديس مارتن.
المناخ
تتميزُ فرنسا عن الكثر من دول العالم بأنّها تمتلك أربعة مناخات؛ وذلك بسبب وجود أربع مناطق جغرافية كبيرة فيها، وهذه الأنواع هي:
- المناخ المحيطي: يوجد في النّاحيتين الغربية، والشّمالية الغربية، ويتميز بالدّفء خلال فصل الصّيف، والبرودة المُعتدلة خلال فصل الشتاء.
- المناخُ شبه القاري: ويوجد في النّاحية الشّمالية الشّرقية للبلاد؛ حيث يكون فصل الصيف حاراً، وفصل الشتاء بارد.
- مناخ البحر المتوسط: ويوجد في النّاحيتين الجنوبية والجنوب الشّرقيّ؛ حيث يكون فصل الصيف حاراً، وفصل الشتاء معتدلاً.
- مناخ جبال الألب: الذي يوجد في نفس منطقة الجبل مع مناطق جبال البرانس، والهضبة الوسطى، وجورا، والفوج، ويكون فصل الصّيف معتدلاً، والشّتاء بارداً.
التّاريخ القديم
تمَّ العُثورُ على آثارٍ للحياة البشرية تعود إلى قبل 1.8 مليون سنة، بالرغم من الظّروف الجوية السّيئة التي كانت تُعاني منها المنطقة في القِدَم، ولقد أصبحت في الألفية الثّالثة أحد المحطات المهمّة؛ وذلك لِاحتوائها على العديد من المعادن كالذّهب، والنحاي، والبرونز، والحديد. وبحلول عام 600 ق.م تمَّ تأسيس مستعمرةِ مسليا، المعروفة حالياً بمرسيليا لتكون بذلك أقدم المدن الفرنسية.
التّاريخ المعاصر
كانت فرنسا عضواً في الحلف الثّلاثي عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، وتمَّ احتلالُ جزءٍ صغير من شمال فرنسا، إلّا أنّ ذلك لم يمنع فرنسا وحلفاءها من الانتصار ضد القوى المركزية، وقد كَلَّفت فرنسا الحرب خسارة بشرية كبيرة تُقدر بـ 1.5 نسمة من سكانها.
منذ القرن التّاسع عشر كانت فرنسا محطةً يقصدها الكثير من المهاجرين، وواجهت البلاد في عام 1970م أزمةً اقتصاديةً، مما ساهم في استقطاب أعدادٍ أكبر من المهاجرين، كان مُعظمهم من المَغرب العربي، وتُعد العاصمةُ الفرنسية "باريس" إحدى المَحطات التي تتعرض لِهجوم انتحاري، مثل تفجير شارلي إبدو، وتفجير منطقة بالقرب من ملعب لِكرة القدم.