الجزائر أكبر دولة في أفريقيا
تعد الجمهورية الجزائرية هي الدولة الأكبر من حيث المساحة في قارة إفريقيا، وهي ذاتها التي يطلق عليها بلد المليون شهيد، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن الجزائر من حيث موقعها الجغرافي، ومساحتها، وعن مواردها الاقتصادية.
الموقع الجغرافي والمساحة
تقع الجزائر شمال غرب قارة أفريقيا، ويحدّها من الشمال البحر المتوسط وأمّا من الشرق فتحدّها تونس وليبيا، ومن الجنوب مالي والنيجر وتقع موريتانيا والصحراء الغربية في الجنوب الغربي، بينما تحدّها من الغرب المملكة المغربية، وتعدّ الجزائر أكبر دولة عربية وإفريقية من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها 2.381.741 كم2.
معلومات متنوعة
بلغ عدد سكان الجزائر 39.500.000 نسمة في مطلع كانون الثاني من العام 2015 م وعاصمتها هي الجزائر، وعملتها الدينار الجزائري، وتعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر، ويتحدث أهلها في بعض المناطق اللغة الأمازيغية، كذلك يتحدث أغلبية الجزائريين اللغة الفرنسية.
موارد الجزائر الطبيعية
النفط من الموارد الأساسية في الجزائر، وإن ما نسبته 67% من احتياط البترول والغاز في الجزائر موجود في حاسي الرمل وحاسي مسعود، وتتنوع الثروات الأخرى من حديد وملح ورصاص وزنك وذهب كما يوجد معدن الباريت والفوسفات، ولديها احتياطات كبيرة إجمالاً من الحجر الجيري، والرمل، والجبس، والإسمنت.
إذا ما بحثنا عن مكانة الجزائر فيما يتعلق باحتياطي النفط فإننا نجدها تحتل المكانة 15، أما عن إنتاجها فرقمها هو 18، بينما تأخذ المكانة 12 في تصدير النفط.
تكرر الجزائر سنوياً ما يقارب 22 مليون طن، ويمكن القول بأنها تحتل المرتبة الأولى بين دول البحر المتوسط الأبيض في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي والبترول.
نبذة عن تاريخ الجزائر
سيطر شعب الجدولة - الذين هاجروا لشمال إفريقيا وقاموا بتأسيس المدينة المعروفة بـ " إيكوزيوم"- على الجزائر القديمة، وقد تناوب على احتلالها الفينيقيين والمورس وكذلك الرومان والوندال إضافة للبيزنطيين ولا ننسى العرب والعثمانيين، فبالتالي فقد مرّ عليها العديد من الحضارات التي تركت أثراً في أنحائها المختلفة إلى أن تم فتحها على يد القائد المسلم عقبة بن نافع فحكمها بعد ذلك الخلفاء الأمويون والعباسيون والفاطميون إضافة للحماديون، والرستميون، الزيرييون، المرابطون، كذلك الموحدون والهلاليون، وقد أدى التعاقب المتعدد للسلالات الحاكمة إلى تعدد الصراعات الداخلية في البلاد لغرض الوصول للسلطة، وقد وضعت الحزائر تحت الحماية العثمانية من سنة 1518م إلى سنة 1830م أي بداية الغزو الفرنسي، وانتهى هذا الغزو سنة 1871م، وبدأ الاستعمار الفرنسي في الجزائر وتم نهب خيرات الجزائر لصالح المستوطنين، إلى أن اندلعت الحرب التحريرية سنة 1954م.