المخ في رأس الإنسان
يطلق لفظ مخ على الدماغ الذي هو جزء رئيسي في الجسم، ويقع تحديدا في الجمجمة ويكون مرتبط عن طريق أنسجة وخلايا محددة بالحبل الشوكي، أما عن تكوين المخ فهو يتركب من جزئين رئيسيين ومتشابهين، بحيث يقومان بنفس الأعمال إلا أنه يوجد اختلاف بسيط يتضمن قيام الجزء الأيسر من المخ بالوظائف التي تتعلق بالسيطرة والتحكم بالجسم، أما الجزء الأيمن فيقوم بوظائف أقل وهذا ما يفسر استخدام معظم الناس اليد اليمنى في الكتابة، في حين يستخدم البعض الآخر اليد اليسرى عندما يقوم الجزء الأيمن بالسيطرة والتحكم.
هذا يعطي استنتاج بأن الجزء الأيسر من المخ يسيطر على الجزء الأيمن من الجسم، والجزء الأيمن منه يسيطر على الجزء الأيسر من الجسم، فعلى سبيل المثال عندما تقوم بتحريك يدك اليمنى فإن الجزء الأيسر من المخ هو المسؤول عن ذلك، وهكذا يتم التنسيق بين الجزئين الأيمن والأيسر للقيام بالوظائف المختلفة في الجسم، بحيث لو توقف هذا التنسيق بين جزئي المخ فيكون من الصعب التنسيق بين أطراف الجسم اليمنى واليسرى، وبالتالي سفقد الإنسان قدرته على التحكم فيها وتوجيهها، أو قد تتوقف عن عملها كليا.
الأجزاء الأخرى من الدماغ
يأخذ المخ ما يعادل تقريبا خمس أسداس حجم الدماغ؛ للقيام بالأنشطة المختلفة الأخرى الضرورية للجسم كالتذكر والإحساس إضافة إلى التفكير؛ لذلك خلق الله سبحانه وتعالى أجزلء أخرى تساعد المخ على القيام بهذه الوظائف وأكثر، بحيث تضم:
- الدماغ الأوسط المسؤول على العين وحاسة البصر وكل ما يتعلق بها.
- القنطرة أو الجسر والذي يقع تحديدا في أسفل الدماغ الأوسط، بحيث تتكون أو تتركب من مجموعة كبيرة من الألياف وتحديدا العصبية؛ لتقوم بإجراء التوصيلات الحسية وغيرها بين الإشارات بين اجزاء الجسم المختلفة.
- النخاع المستطيل والذي يشكل امتدادا للحبل الشوكي، وتحديدا عندما يتصل بالدماغ، ويتكون أيضا من مجموعة من الألياف العصبية بحيث تكون مرتبطة بالمخ، فالأعصاب الخاصة بالجزء الأيسر من الجسم ترتبط بالجزء الأيمن من المخ أو الدماغ والعكس صحيح، في حين تتصل الأعصاب أو الألياف العصبية الخاصة بالجزء الأيمن من الجسم بالجزء الأيسر من الدماغ.
- المخيخ والذي يقع تحديدا أسفل الدماغ الأوسط وأسفل القنطرة أو الحنجرة والنخاع المستطيل والمخ أيضا، ويقوم بعمل التنسيقات العضلية أو الحركية الهامة للجسم، فعندما يصاب الجسم بخلل في الحركة أو اضطراب معين في المشي، يكون هذا الجزء هو المسؤول عنها نتيجة لخلل جزئي فيه أو عجزه كليا.